
على قرابة يومين من الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري في الجنوب،
شن العدو الصهيوني سلسلة اعتداءات متزامنة على عدة قرى في جنوب لبنان وفي بقاعه. فقد استهدف العدو الصهيوني مبنى سكنياً في بلدة تول في النبطية والذي يقع في محيط منطقة سكنية، وذلك في إطار الاعتداءات المتواصلة على المناطق اللبنانية، في خرق واضح للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي رقم 1701.
وجاء القصف عقب تهديد مباشر أصدره المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، أفيخاي أدرعي، زعم فيه أن المبنى المستهدف يُستخدم من قبل حزب الله لأغراض عسكرية، داعياً السكان إلى إخلاء المنطقة المحيطة بالمبنى لمسافة لا تقل عن 500 متر، ما دفع العديد من العائلات إلى النزوح الفوري.
وقد أدى القصف إلى تدمير أجزاء من المبنى المستهدف، وألحق أضراراً مادية بالمنازل والمحال التجارية المحيطة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية، في ظل انتشار الفرق الإسعافية والقوى الأمنية.
هذه الاعتداءات الصهيونية زادت المواطنين إصراراً وثباتاً على المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية السبت المقبل، ولم تثنِ شعب المقاومة الأبي والوفي على أن يستمر ويدلي بصوته في هذه الانتخابات ليؤكد على التمسك بالأرض وحفظ المقاومة.
وعقب اعتداء تول بوقت قصير، شنّت طائرات العدو الصهيوني غارات عدّة استهدفت أطراف بلدة تولين والصوانة في قضاء مرجعيون، والمحمودية وبرغز ومرتفعات الريحان جنوبي لبنان.
وامتد العدوان إلى بعلبك، حيث شن طائرات العدو غارتين على جرود بلدة بوداي.
وتزامنت الغارات مع تحليق مكثّف لطائرات التجسس والطائرات الحربية الصهيونية في أجواء قضاء النبطية والمنطقة الجنوبية عمومًا، ما أثار حالة من التوتر والقلق في أوساط الأهالي، لا سيّما في ظل تصاعد الاعتداءات الصهيونية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وقبيل أيام من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي النبطية والجنوب.
#مرايا_الدولية