
أكّد الإمام السيد علي الخامنئي
“ضرورة قيام إيران وباكستان بإجراءات مشتركة ومؤثّرة لوقف جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة”.
وقال الإمام الخامنئي، خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الاثنين 26 أيار/مايو 2025، إنّ “إيران وباكستان تستطيعان، بالتعاون معاً، التاثير على قضايا العالم الإسلامي وإنقاذ القضية الفلسطينية”، مضيفاً “نحن متفائلون حيال مستقبل العالم الإسلامي، والعديد من الأحداث تؤكّد تفاؤلنا”.
وتابع قوله: “نرحّب بمواقف باكستان الجيّدة للغاية تجاه القضية الفلسطينية، على الرغم من الإغراءات التي دُفعت بها دول إسلامية نحو التطبيع مع الاحتلال”، منوهاً بـ”القدرات الهائلة التي تمتلكها الأمة الإسلامية اليوم من أجل تعزيز اقتدارها على صعيد العالم”.
ولفت سماحته الانتباه إلى أنّه “وسط الظروف التي يسعى فيها دعاة الحرب في العالم بقوة إلى إثارة الخلافات وشنّ الصراعات، فإنّ الشيء الوحيد الذي يمكن أنْ يضمن للأمة أمنها هو الوحدة بين الدول الإسلامية وتعزيز العلاقات فيما بينها”، واصفاً القضية الفلسطينية بأنّها “القضية الأولى للعالم الإسلامي”.
ونبّه إلى أنّ “ما يجري في غزة بلغ من المأساوية حداً دفع الشعوب الأوروبية والشعب الأميركي أيضًا إلى التظاهر، في وقت يقف فيه بعض القادة المسلمين، للأسف، إلى جانب الكيان “الإسرائيلي”.
من جهة أخرى، وصف الإمام الخامنئي العلاقات بين إيران وباكستان بأنّها “لطالما كانت دافئة وأخوية”، مشيراً إلى “مواقف باكستان الجيدة خلال الحرب المفروضة على إيران (بين عامَي 1980 و1988) كنموذج لهذه العلاقات القائمة على الأخوّة”، ومؤكداً في الوقت نفسه أنّ “التعاون الحالي في مختلف الأبعاد بين البلدين لم يبلغ المستوى المطلوب”.
وأضاف: “يمكن للبلدَين مساعدة بعضهما البعض في العديد من المجالات، ونأمل بأنْ تسهم هذه الزيارة (لشريف إلى إيران) في توسيع العلاقات الشاملة في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والسياسية والثقافية”، مشدداً على “ضرورة التعاون الثنائي في سياق تنشيط “منظمة التعاون الاقتصادي” (إيكو)”.
وعبّر الإمام الخامنئي عن ارتياحه لانتهاء الصراع بين باكستان والهند، متمنياً “حل الخلافات بين البلدين”.
من جهته، أثنى رئيس الوزراء الباكستاني على “دور الجمهورية الإسلامية الإيجابي في تهدئة الأزمة بين باكستان والهند”.
وتطرّق شريف، خلال لقائه مع الإمام الخامنئي، إلى الوضع في قطاع غزة، فأسف لأنّ “المجتمع الدولي لا يقوم بأيّ إجراء فعّال لإنهاء الكارثة داخل القطاع”.
كما أشار شريف إلى أنّ محادثاته في طهران كانت “جيدة وبنّاءة”، آملًا بأنْ “تمهّد هذه الزيارة الطريق لتوسيع العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر”.
#مرايا_الدولية