
أكّد آية الله العظمى؛ الإمام السيد علي الخامنئي بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، أنّ “الشهيد السيد نصر الله كان ثروة للعالم الإسلامي، وليس فقط للشيعة، وهذه الثروة مستمرة، وقصة حزب الله باقية”، مؤكّدا؟ أنّ هذه الثروة هي “ثروة كبيرة للبنان وغير لبنان”.
وفي ما يرتبط بالحرب على إيران قال سماحته: “العدوّ أدرّك بعد أسبوع من شن عدوانه على إيران، أنه لن يتمكن من تحقيق أهدافه”، مؤكّدا؟ أنّ “مخطط العدو في إيران مُني بالفشل”.
وتابع الإمام الخامنئي: “إيران ستكون إيران نفسها التي واجهت العدوان وإيران نفسها التي نزل شعبها إلى الشارع؛ دعمًا للنظام الإسلامي، وهذه الوحدة الوطنية ما زالت مستمرة”.
وحول مسألة تخصيب اليورانيوم أكّد الإمام الخامنئي أنّه سيتم “استخدام اليورانيوم المخصب في مجالات مهمة، والشعب الإيراني سيستفيد منه في الزراعة والبيئة والتقنيات والمجالات العلمية وتوفير الطاقة الكهربائية”، مشيراً إلى أنّ “الكهرباء الذي يتم توليده من اليورانيوم المخصب ليس لديه أي أعراض سلبية، ولا يؤثر في البيئة”.
وتابع سماحته: “قائمة استخدام اليورانيوم المخصب طويلة، والعدو لم يكن راضياً باستخدامه”، مؤكّداً أنّ “إيران اليوم تتمتع بمستوى عالٍ من تخصيب اليورانيوم، وهي من الدول العشر التي تمتلك تقنية تخصيب اليورانيوم، ونحن لا نسعى لامتلاك قنابل نووية”.
وقال السيد الخامنئي: “لدينا عشرات العلماء النوويين الكبار، ولدينا المئات من الذين يسلكون هذا الطريق ولدينا الآلاف من الذين يعملون في المجال النووي”، مشيراً إلى أنّ “الأعداء استهدفوا منشآتنا النووية، ولا يمكن القضاء على العلم من خلال القصف”.
وتابع سماحته قائلاً: “لم ولن نستسلم للضغوط في قضايانا كافة”، لافتاً إلى أنّ “أميركا تقول، إن على إيران أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، وهذا يعني أن نتخلى عن هذا الإنجاز الكبير الذي دفعت من أجله إيران أثماناً باهظة”، مشدّداً على أنّ إيران لن تتخلى “عن تخصيب اليورانيوم، والشعب الإيراني سيصفع من يريد أن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم”.
وأردف: “في وضعنا الراهن؛ المفاوضات والمحادثات مع أميركا لن تجدي نفعاً بكل تأكيد، ولن تدفع أي ضرر عن البلاد، بل ستترتب الأضرار على البلاد، والجانب الأميركي حدد مسبقاً نتيجة المحادثات، وقال، إنّه يقبل بنتيجة محادثات تكون تعطيل وإغلاق مجال البرنامج النووي بالكامل، فهو يريد أن نتخلى عن البرنامج النووي” وهذا يعني أنّ “الولايات المتحدة تريد نتيجة حددتها سلفاً، فهل هذه محادثات؟”.
وأضاف الإمام الخامنئي في معرض الحديث عن قضية الصواريخ: “يريدون يد إيران خالية بالكامل، وعندما يستهدفون إيران لا تستطيع أن تدافع عن نفسها، وهذا ما يريدونه من المحادثات، وإجراء المحادثات مع جهة تهددكم؛ يعني أننا نهاب هذه الجهة”.
وقال سماحته عن الاتفاق النووي: “قمنا بكل التزاماتنا، لكنهم لم يرفعوا العقوبات المفروضة على إيران”، مشيراً إلى أنّ “إجراء المفاوضات مع أميركا مع العلم بالتهديدات هو ضعف وتضييع لشرف الإيرانيين”.
ولفت الإمام الخامنئي إلى أنّه “لا يمكن إجراء محادثات مع الجانب الأميركي بالتجارب التي لدينا معه”، مؤكّداً أنّ “إجراء المفاوضات مع أميركا ليس إلا ضرراً”.
#مرايا_الدولية