
شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري
على أنّ “الوطن يمرّ بمرحلة دقيقة”، معتبراً أنّ العبور إلى بر الأمان لا يمكن أن يتم إلا من خلال التعاون بين مختلف المكونات السياسية والروحية والاجتماعية، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الآنية.
وخلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الوزير السابق وديع الخازن، أكد الرئيس بري أنّ “الحوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من أزماته المتراكمة”، داعيًا إلى ضرورة الإسراع في إقرار الخطط الإصلاحية المطلوبة، واستكمال المفاوضات مع الجهات الدولية المانحة ضمن رؤية وطنية واضحة، تحفظ سيادة لبنان وحقوق مواطنيه.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني، شدد الرئيس بري على أن “لبنان، قيادة وشعباً وجيشاً ومقاومة، سيبقى موحداً في مواجهة العدوان”، مؤكداً أنّ “الجنوب لن يكون يوماً ساحة مستباحة، بل سيظل نموذجاً للوطن الوفي لدماء شهدائه”.
أما في الشأن الانتخابي، فأكد رئيس مجلس النواب أن “الالتزام بالمهل الدستورية هو الركيزة الأساسية للحفاظ على النظام الديمقراطي”، محذراً من أن “أي تأجيل أو تلاعب بهذا الاستحقاق لن يخدم سوى المزيد من الانقسام والتشرذم”.
وأضاف الرئيس بري أنّ “الانتخابات تشكّل استحقاقاً وطنياً يعيد إنتاج الحياة السياسية، ويمنح اللبنانيين فرصة التعبير عن إرادتهم الحرة، في ظل مناخ من الشفافية والمنافسة الشريفة”، مشدداً في هذا السياق على “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدّد، احتراماً لأحكام الدستور وترسيخاً لمبدأ التداول الديمقراطي للسلطة”.
#مرايا_الدولية