ايران

قاليباف: لن نتساهل بشأن الجزر الثلاث

‏قاليباف: أسطول الصمود الدولي رمزاً لانكشاف المقاومة

أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمدباقر قاليباف بشدّة الادعاءات التدخّلية واللاّأساس الواردة في البيان المشترك لوزراء خارجية مجلس تعاون الخليج الفارسي والاتحاد الأوروبي، ومنها تكرار الادعاء الفارغ بشأن الجزر الإيرانية.

وأضاف أن “سلامة أراضي إيران موقعة ومثبتة بدم مئات الآلاف من شباب هذا الوطن، وأنّ الشعب الإيراني لن يتساهل بأي قدر مع أي متوهّم بشأنها”.

‏وفي حديثه خلال الجلسة العامّة للسلطة التشريعية اليوم الأربعاء، قال قاليباف إنّه بمناسبة الذكرى الثانية للعملية البطولية «طوفان الأقصى» التي نفّذها أبناء شعب فلسطين الشجاع بقيادة حركة حماس، فقد شكّلت هذه العملية ليس فقط ضربة فنية واستراتيجية للكيان الصهيوني الغازي، بل أيضاً أخرجت جدول حسابات الاستكبار العالمي عن مساره وأغرقت هذا الكيان في مستنقع الهزيمة، ومهدّت لاندثار مخططاتهم بشأن مستقبل الشرق الأوسط.

‏وأشار قاليباف إلى أنّ الكيان المحتل، بدعم أمريكي مخزٍ، ارتكب منذ ذلك الحين عمليات قتل واسعة راح ضحيتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وارتكَب مجازر أودت بحياة مدنيين، وجعلت قطاع غزة ركاماً ودماراً، وأزهقت أرواح شخصيات بارزة من المقاومة مثل الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وكذلك إسماعيل هنية ويحيى السنوار.

‏وأكّد رئيس البرلمان أنّ جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، إضافة إلى صمود الشعب الإيراني، قد غيّرت واقع المنطقة إلى حدّ أصبح فيه الكيان الإسرائيلي أُكرَهَ الأنظمة في العالم؛ وأنّ الصهاينة في كثير من الأماكن فقدوا الطمأنينة خوفاً من ردود فعل الشعوب. ولفت إلى تراجع مستويات التفاؤل لدى سكّان الأراضي المحتلة بشأن الأمن والاقتصاد والتماسك الاجتماعي إلى حدود حرجة تقارب الثلث، مشيراً إلى إحصاءات رسمية تُظهر أن نسبة الهجرة المعاكسة تفوق الهجرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكثر من ثلاثة أضعاف.

‏وقال قاليباف إنّ حركة حماس لم تُمحَ — بل هي الآن تفرض مطالبها على إسرائيل — وإنّ الكيان انتقل من مرحلة التطبيع إلى أن يكون الخطر الرئيسي في المنطقة. وأضاف أنّ حزب الله في لبنان، بعد أن هزم الجيش الإسرائيلي وأعاد بناء قدرته العسكرية، أزعج جيش الاحتلال وسلبه النوم، وأنّ مقاومة اليمن تمنع الهدوء عن موانئ ومطارات المناطق المحتلة. وباختصار، قال: “بعد عامين من طوفان الأقصى، يواجه الكيان الصهيوني أزمة وجود”. وأردف أنّ نتنياهو، رغم محاولاته عبر العمليات النفسية لتغطية أزمة بقاء هذا الكيان، لا يستطيع طمس حقيقة الأمر.

‏وأشاد قاليباف بقوة وبسالة الإخوة في حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وكتل المقاومة في كل أنحاء المنطقة، مشيراً إلى أنّ جغرافيا المقاومة لم تعد محصورة بغزة وصنعاء وبيروت فحسب، بل امتدت حتى سيدني وبرلين وبرشلونة ومدريد ولندن وأمستردام وتورونتو والمدن والجامعات الأمريكية، وأنّ حملات مقاطعة الكيان الصهيوني أصبحت عالمية، فيما بات أسطول الصمود الدولي رمزاً لانكشاف المقاومة في العالم أجمع.

‏وختم رئيس مجلس الشورى بالإشارة إلى أنّ «طوفان الأقصى» لم تكسر فقط هيبة “إسرائيل”، بل دفعت العالم نحو تقليل التَبَعّية الأمريكية ودعم المظلومين، كما أفشلت مشروع تطبيع العلاقات الكامل مع الكيان الصهيوني.

‏وأضاف أن مجلس الشورى، نيابةً عن أمةٍ ترفض الظلم، يؤكد دعمه الشامل للقضية الفلسطينية ويدعو الهيئات الدولية إلى متابعة جرائم الكيان الصهيوني قانونياً.

‏واختتم كلمته بتحيّة أرواح شهداء «طوفان الأقصى» بمن فيهم قادة حماس وحزب الله وتعهّد بالوقوف إلى جانب المقاومة حتى تحرير القدس بالكامل.

‏#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى