استقبل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين في مكتبه في صور وفداً من فعاليات المدينة وأهاليها، حيث كانت مناسبة للاطلاع على أوضاعها والتباحث في مجموعة من القضايا المتعلقة بها.
وخلال اللقاء، تطرّق النائب حسن عز الدين إلى مجموعة من المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، فقال إنّ مشروع المقاومة اليوم، من الجمهورية الإسلامية إلى لبنان وفلسطين واليمن والعراق، يشكّل رأس حربة الاستعصاء أمام استكمال أمريكا لمشروعها في الهيمنة والسيطرة ونهب مقدّرات المنطقة. وفي كل هذا المناخ الذي نعيشه اليوم على مستوى المنطقة، لا يستطيع الأمريكي أن يقول إنه يُحكم سيطرته على المنطقة. وكذلك الحال في غزة، فبعد سنتين من معركة طوفان الأقصى، ورغم كل الدمار والمجازر، لا يستطيع نتنياهو أن يقول إنه انتصر على حماس، أو أنه سحقها، أو أطلق الأسرى من دون تفاوض، أو هجّر الفلسطينيين إلى خارج غزة.
وأضاف عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن في لبنان أيضاً، رغم الضربة الكبيرة التي وُجّهت إلى حزب الله على مستوى القيادة والكوادر الميدانية وشهداء البيئة، ودفعه أثماناً باهظة، إلا أنه لا أحد يستطيع اليوم أن يقول إن المقاومة انتهت أو سُحقت أو لم تعد قادرة على النهوض، بل على العكس من ذلك تماماً فهي باقية ومستمرة في حماية ارضها وشعبها وتدافع عن سيادة وطنها.
وتابع النائب حسن عز الدين أن الأمريكي يعتبر اليوم أن عدوه الأساسي والاستراتيجي هو الجمهورية الإسلامية في إيران، التي تُشكّل الحاضن والرافد لتغذية حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن ودعم شعوبها، وأشار إلى أنه طالما لم يحقق الأمريكي و”الإسرائيلي” نصراً حاسماً ونهائياً في المنطقة، فإنهما يبقيان في حالة توتر وقلق واضطراب لأن اي متغير قد يبدّل المعادلة في المستقبل القريب أو البعيد، وأن هناك نظرية عسكرية تقول إن نصف الانتصار يقابله نصف هزيمة، أي إن الانتصار غير الحاسم قد يتحوّل إلى هزيمة، كما أن نصف الهزيمة قد تتحوّل إلى انتصار. فالضغوط اليوم تُمارَس علينا لأنهم يدركون تماماً أن العقبة الكبرى أمام تمدّدهم وسيطرتهم الكاملة على المنطقة وثرواتها وأنظمتها وشعوبها وخيراتها هو هذا المحور الذي تمثّله إيران واليمن والمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
وخلص عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن “لأجل كل هذا سيضغطون وسيرفعون من وتيرة ضغوطاتهم العسكرية والسياسية والاعلامية ولكنهم لن يصلوا إلى أهدافهم التي عجزوا عن تحقيقها في الميدان”.
#مرايا_الدولية



