
وصل البابا فرنسيس، إلى مطار أبو ظبي الدولي، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها التي يقوم بها بابا الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، ذلك بعد ساعات فقط من إعلان أقوى إدانة له حتى الآن للحرب في اليمن حيث تضطلع دولة الإمارات بدور عسكري بارز.
وكان على رأس مستقبلي البابا فرنسيس، ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وشيخ الأزهر أحمد الطيب.
من جهته رحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ببابا الفاتيكان في الإمارات، مؤكداً أن بلاده كانت وستظل منارة للتسامح والاعتدال والتعايش وطرفا أساسا في العمل من أجل الحوار بين الحضارات والثقافات ومواجهة التعصب والتطرف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.
وأضاف ولي عهد أبوظبي أن زيارة البابا فرنسيس التاريخية للإمارات تحمل رسالة إلى العالم كله بأن المنطقة العربية “مهبط الديانات السماوية الثلاث التي عاش أهلها على اختلاف دياناتهم وطوائفهم في وئام وسلام عبر قرون طويلة.. ليست هي تلك الصورة المشوهة التي يصدرها المتطرفون و الإرهابيون عنها”.
الجدير بالذكر أن الهدف الأساسي من زيارة بابا الفاتيكان التي تستغرق 3 أيام، هو إلقاء خطاب في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي ينظمه “مجلس حكماء المسلمين”، وانطلق في العاصمة الإماراتية أبو ظبي اليوم الأحد.
ومن المقرر أن يلتقي البابا فرنسيس بقادة البلاد، بالإضافة إلى لقائه شيخ الأزهر وأعضاء مجلس حكماء المسلمين، في مسجد الشيخ زايد الكبير، حيث سيشارك في أعمال مؤتمر الأخوة الإنسانية المكرس لموضوع تفعيل الحوار حول التعايش بين الأديان.
وفي ختام زيارته يوم 5 فبراير سيزور البابا فرنسيس كاتدرائية أبوظبي، ثم سيرأس القداس الذي سيقام في ملعب مدينة زايد الرياضية ويتوقع أن يحضره أكثر من 135 ألف شخص.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الإماراتية اليوم تعطيل الدراسة يوم غد الاثنين في المدارس الحكومية التابعة لدبي والشارقة فقط، بجانب عدد من المدارس الخاصة، وتعطيل الدراسة يوم الثلاثاء ليشمل القرار جميع مدن الدولة وجميع المدارس الحكومية والخاصة، وأرجعت السلطات الإماراتية هذا القرار إلى الرغبة في تسهيل حركة المرور قبيل قداس بابا الفاتيكان.
يذكر أنه قال البابا في عظته المعتادة يوم الأحد في مدينة الفاتيكان قبيل مغادرته متوجهاً إلى أبوظبي، إنه يتابع الأزمة الإنسانية في اليمن بقلق بالغ. وحث كل الأطراف على تنفيذ اتفاقية سلام هشة والمساعدة في توصيل المساعدات إلى ملايين الجوعى، وأضاف أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس إن ”بكاء هؤلاء الأطفال وآبائهم يصعد إلى الرب.
وأتم البابا قبل صعوده إلى الطائرة التي أقلته ”فلنبتهل بإخلاص لأن هؤلاء الأطفال جوعى وعطشى ولا يملكون الدواء ويواجهون خطر الموت“.