
أكد المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رحب مراراً بزيارة الرئيس السوري بشار الاسد إلى طهران، ولذلك لا توجد صلة بين موضوع استقالته وزيارة الأسد إلى طهران.
وقال إن زيارة الرئيس السوري إلى طهران في هذه البرهة كانت تحمل رسالة خفية ولكن كبرى، ومن هنا كان اللقاء بين قائد الثورة والرئيس الإيراني وبين بشار الأسد في هذه البرهة ينطوي على عدة أهداف، مضيفاً أن الهدف الأول هو تقديم التهنئة بالذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، والهدف الثاني الإعراب عن التقدير لدعم الجمهورية الإسلامية للشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة على سوريا، حيث تحققت انتصارات الشعب بإسناد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسائر الأطراف المعنية.
وصرح، أن الجانب السري من زيارة بشار الأسد في هذه المرحلة الجديدة، يتمثل في الرد على اللعبة السياسية لأعداء المنطقة والأمريكان في سوريا، حيث يحاولون إيصال هذه الرسالة إلى بشار الأسد، بأننا مستعدون لضمان رئاستك للجمهورية مدى العمر، بشرط أن تبتعدوا عن إيران وحزب الله.
كما أكد عبداللهيان، أن الرئيس السوري بشار الأسد في الحقيقة أراد في الجانب السري من الزيارة، أن يقول بأعلى صوته لأصحاب تلك الرسالة، أن الجمهورية الإسلامية وسوريا وإلى جانب حلفائهما، ستحافظان بقوة على محور المقاومة والثبات والأمن في المنطقة.
وتابع أن بعض وسائل الإعلام، ومن أجل أن تقلل من شأن زيارة بشار الأسد إلى طهران، ربطت موضوع الاستقالة التي قدمها ظريف قبل ذلك عدة مرات إلى الرئيس الإيراني، وحللت الموضوع على أن جزءاً من النظام في إيران لم يكن موافقاً على زيارة بشار الأسد… وإني باعتباري دبلوماسي أعلن بصراحة وشفافية سواء عندما كنت مساعداً لظريف وبعدها، أن ظريف كان له عدة لقاءات مع بشار الأسد في دمشق، وقد أعلن مراراً عن ترحيبه بزيارة بشار الأسد إلى طهران، لذلك لا توجد اية صلة بين موضوع الاستقالة وزيارة بشار الأسد إلى طهران.
وأردف أن إرادة النظام السياسي وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستقرة على دعم سوريا وشعبها وسيادتها، ولم يحصل أي خلل في هذه القضية، ولا توجد أية شبهة لشخص ظريف في هذا الموضوع.
وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى ترتبط باستقالة وزير الخارجية في هذه الفترة، كما أن الرئيس الإيراني لم يوافق على الاستقالة.