أفاد عضو هيئة الرئاسة في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الدكتور أحمد أمير آبادي، في حوار مع الإعلامي فادي بودية على قناة النجباء خلال برنامج VIP، أكد أنه في إيران، تم التوصل إلى أرقى المراحل العلمية في الطب والتكنولوجيا والهندسة وفي جميع المجالات، خاصة بعد انتهاء الحرب المفروضة على إيران من قبل صدام حسين، بالتحديد الصناعات العسكرية وصنع الصواريخ العسكرية على أيدي المتخصصين الإيرانيين.
وأضاف الدكتور آبادي أعداؤنا وبشكل خاص أميركا وإسرائيل عندما يئسوا من بسط نفوذهم وسيطرتهم على الشعب الإيراني وممتلكاته ونفطه بعد الثورة الإسلامية اتجهوا إلى المقاطعة الاقتصادية الخبيثة.
كما قال آبادي نعتقد إذا قمنا بتخطيط قوي والمضي قدماً في مجابهة هذه العقوبات والاستفادة من الطاقات الداخلية، بالتالي نتكئ على قدراتنا ولا نحتاج للاستثمارات في بلدنا، لأننا نملك الكثير من الطاقات والإمكانيات التي تمكننا من الوقوف على أرجلنا.
عن العلاقة بين لبنان وإيران
وأكد الدكتور آبادي في حديثه عن علاقة إيران بلبنان
أن لبنان هي شريكة استراتيجية لنا في المنطقة ، والشعب اللبناني يحب ويؤيد الثورة الإسلامية في إيران، كما أن الثورة الإسلامية الإيرانية في قلب الشعب اللبناني ، هنالك قواسم مشتركة بين الشعبين اللبناني والإيراني، لبنان هي في طليعة المحاربين للكيان الصهيوني ، ومن مبادئنا نحن في الجمهورية الإسلامية في إيران هي مجابهة الكيان الصهيوني وإسرائيل ومن هذا المنطلق نحن ندافع عن لبنان وشعبها وعن المقاومة فيها ، المقاومة اللبنانية أبدت مقاومة شرسة في وجه العدو الرئيس للجمهورية الاسلامية الإيرانية الكيان الصهيوني ، وهذه المشتركات في الرؤى والعقائد والغايات آلت إلى توطيد في العلاقة بين إيران ولبنان .
عن العلاقة بين سوريا وإيران
أما عن العلاقات السورية الإيرانية قال عضو هيئة الرئاسة في مجلس الشورى الإسلامي علاقاتنا مع سوريا علاقات وطيدة ومتينة جداً وهنالك زيارات لوزراء إيرانيين إلى سوريا، وتأتي شخصيات رفيعة المستوى إلى إيران أيضاً، أما سبب عدم ذهاب الدكتور روحاني إلى سوريا من المحتمل انهماكه في حل القضايا الاقتصادية في إيران وتكاثر العمل في حلحلة هذه المشاكل، لكن نرى زيارات ومفاوضات للدكتور روحاني من أجل سوريا مع باقي الدول في آستانة مع روسيا وتركيا وكل ذلك من أجل سوريا، وهناك اتصالات هاتفية وعلاقات مع الرئيس الأسد وبشكل مستمر.
كما أكد الدكتور آبادي في معرض إجابته عن السؤال حول العلاقة بين إيران وروسيا أولاً على المستوى الاستراتيجي، ثانياً في القضية السورية، قال نحن والروس نشترك في العديد من المواضيع في القضية السورية ، لدينا أهداف مشتركة منها الدفاع عن الحكومة الشرعية في سوريا وعن الشعب السوري مقابل داعش ، واذا اشتد عود داعش سيكون خطراً على الروس وعلينا ومن المسلم أيضاً أننا على علاقة وطيدة ومستمرة وتاريخية مع الروس ولدينا حدود مائية معهم ، لدينا مع الروس تبادل اقتصادي كبير ومن هذه المشتركات المقاطعة الاقتصادية والعقوبات الاقتصادية الأمريكية التي شملت روسيا وإيران وأردف الدكتور آبادي السيد لاريجاني أكد في زيارته الأخيرة للصين حرص إيران لتحكيم وتمتين العلاقة مع روسيا والصين لأن ترامب يسعى ليضغط على إيران وروسيا والصين وهذا التهديد من قبل الأمريكيين يستوجب توطيد العلاقات وتحكيمها.
في الحديث عن الرئيس بشار الأسد
وفي معرض حديث الدكتور آبادي عن الرئيس الأسد قال لم تختلف معنويات الرئيس الأسد بين الزيارة الأولى و الثانية، لأنه كان يصر على المقاومة و على الدفاع عن شعبه و أرضه ووطنه، وأضاف رؤية الرئيس بشار الأسد بالنسبة لتشابك القضايا الإقليمية و الدولية لإيران رؤية غير مكتملة لكنه بمحض احتكاكه المستمر بالمقاومة اللبنانية و بشخص السيد حسن نصر اللهو الجمهورية الإسلامية اكتملت الرؤية عنده و أصبح مطمئناً بنجاح المقاومة في سوريا و أنه غير مخطئ باصطفافه مع المقاومة اللبنانية والجمهورية الإسلامية
كما ذكر آبادي رد الرئيس السوري على طلب بعض الدول العربية بالتخلي عن محور المقاومة مقابل مليوني دولار قال حينها “هذا من الجنون أن لا اصطف مع من يدافع عن شعبي وعن أرضي وعن وطني، وأترك شعبي و أخرج من وطني مقابل دولارات لم ولن أقبل هذا الشيء على الإطلاق”
مضيفاً تحمل الرئيس الأسد الكثير من الضغوطات ليتنازل عن رأيه و قراره في الاصطفاف مع المقاومة و الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأسد كان و ما زال مدافعاً عن محور المقاومة ومقاوماً شرساً وخلال الحرب الكونية على سوريا حافظ على معنوياته في المقاومة و الدفاع وازدادت هذه المعنويات يوماً بعد يوم في احتكاكه مع الشعب السوري و رفع معنويات الشعب السوري
في الشأن العراقي
قال الدكتور آبادي في الشأن العراقي من الواضح والصريح أن العراق بمقاومته و حشده الشعبي من الآن فصاعداً ليس لعبة بيد الأميركان
وأضاف حضور الحشد الشعبي و المقاومة العراقية المتشكلة من الشباب
العراقي بكل أطيافه و مذاهبه وبوحدتهم وانسجامهم هذا من يقف سداً متيناً في وجه المخططات الأميركية والعراق بفضل المقاومة و الحشد الشعبي ليس لقمة تبلع سريعاً من قبل الأميركيين وباليقين أقطع أن الحشد الشعبي يقف بكل شجاعة و شراسة في وجه الأعمال الغاشمة للأميركيين في العراق ولو لم يتشكل هذا الحشد لتمكنت أميركا من اللعب في العراق كما شاءت وكما اشتهت
الغاية المنشودة لدى كل المسلمين أن يحرر القدس الشريف و العزيز من دنس الإسرائيليين هذه غاية المنى للأمة الإسلامية
وتابع الدكتور أحمد آبادي في هذا المجال ليس لنا شغل ببعض الدول العربية والإسلامية التي أصبحت خادمة لإسرائيل وتمهد هذه الدول للتطبيع مع الكيان الصهيوني
الأمل الأمة الإسلامية هو تحرير القدس و محور المقاومة هي ذراع الأمز الإسلامية وإذا قرب اليوم الذي تدمر إسرائيل فيه لتحرير القدس فلا شك أنهم سيفعلون ذلك
كما نوه آبادي أنه على مر التاريخ نقرأ أينما اتحدوا المسلمون فعلوا العجائب و هناك تنبؤ للإمام الخامنئي يرى فيه أن في نهاية ال 25 عاماً الآتية ستزول إسرائيل من العالم.
وحول الأوضاع في سوريا قال الدكتور آبادي نعتقد أن الأزمة السورية يجب أن تحل سياسياً وليس بشكل آخر
مشيراً أن الأمريكيون من صنع وأدخل داعش إلى سوريا وهذا مما لا شك فيه، وساعد داعش وموله بعض الدول في المنكقة منهم من ندم وتراجع عن فعلته ومساندته وتمويله لداعش ومنهم من لم يتراجع ولا زال يساعد ويساند داعش في سوريا ، كالسعوديين والإماراتيين والإسرائيليين والكثير من الدول .
وقال آبادي الأمريكيون بصدد أن لا تحل القضية السورية ، ومعهم الإسرائيليون فهم يعتقدون كلما زاد الصخب والضجيج والتشابك والصراع والاقتتال في المنطقة ذاك في صالح الكيان الصهيوني
كما قال عضو الهيئة الرئاسية أن الأمريكون ولكثير من الأسباب يبحثون عن مصالحهم في المنطقة، وفي مقدمة هذه المصالح أمن إسرائيل ، كلما تصارعت وتقاتلت وتحاربت الشعوب الإسلامية في المنطقة فهذا الأمر يصب في خانة المصالح الإسرائيلية ولهذا الأمر يروجون لفوبيا إيرانية لكي يجعلوا الدول العربية تقف في وجه إيران ولتُنسى إسرائيل وتكون في مأمن من الأخطار
وتابع الدكتور آبادي المسألة الثانية التي تبلورت في السنوات الأخيرة وهي “وعي الشعوب في منطقتنا” الأمريكيون بصدد سلب هذا الوعي من الشعوب في المنطقة ومن أجل هذا تلجأ للفتن والحروب في المنطقة لتشغل الشعوب بالحرب وتبعدهم عن الوعي وعن الوحدة والوئام وتجرهم إلى الانشقاق والفرقة والتشرذم والتشظي وبالتالي لا أعتقد أن أميركا تسمح للمسار السياسي في سوريا والمنطقة أن يسير بشكله الصحيح المتضمن مصالح الشعوب في المنطقة والآن ترون كيف ينقلون الدواعش من مكان إلى مكان آخر ليحافظوا عليهم.
مؤتمر وارسو
و في سؤال حول مؤتمر وارسو الذي كان موجهاً بوجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال الدكتور آبادي هدف الرئيس للأمريكيين في وارسو هو أن يعزلوا إيران من المجتمع الدولي ويجعلوها منزويا ، وفشلوا في هذا الأمر لأن الكثير من الدول صرحوا ” إن كان مؤتمر وارسو من أجل إيران فإننا لا نحضر في المؤتمر ”
وتابع آبادي بعد ذلك وجدوا أن الأمر سينقلب ضدهم ولذا أدخلوا بعض المواد الأخرى والمواضيع الأخرى ليستطيعوا أن يحتفظوا بمؤتمر وارسو،
وأضاف أنا اعتقد أن المؤتمر بالنسبة لإيران لم يستطع أن يحصل على نتيجة وصيغة نهائية ولكن فلاحهم في هذا المؤتمر هو أن اجلسوا بعض الخونة من حكام الدول العربية إلىى جانب الصهاينة وإلى جانب نتنياهو وهذا الامر يسبب انتكاسة للأمة الإسلامية في أن يجلسوا مع عدوهم الأول ويحدثوه ويتفاوضوا معه ، هم أرادوا بهذا المؤتمر أن يمهدوا لتطبيع رسمي
وتابع آبادي أعتقد أن المؤتمر بالنسبة لإيران لم يستطيع أن يحصل على صيغة نهائية، لكن فلاحهم في هذا المؤتمر هو أن أجلسوا بعض الخونة من حكام الدول العربية إلى جانب الصهاينة ونتنياهو، وهذا الأمر يسبب انتكاسة للأمة الإسلامية في أن يجلسوا مع عدوهم الأول ويتفاوضوا معه
وأضاف هنالك الكثير من الدول العربية على تنسيق مع الأميركيين والإسرائيليين أكثر مما هم على التنسيق مع الدول الإسلامية.
رسالة إلى حركة النجباء
أتم الدكتور آبادي الحوار برسالة إلى حركة النجباء حيث قال فيها حركة النجباء من خيرة الحركات الجهادية والمقاومة الإسلامية، وهم جزء من الحشد الشعبي ولديهم مكتب في قم المقدسة، يعملون بإيثار لدينهم ولوطنهم ولسيادة بلدهم، نحترمهم ونحبهم، وأرجو أن توصلوا سلامنا إليهم
وفي حديثه عن السيد حسن نصر الله قال هو علم في رأسه نار، ومن أعلام الأمة الإسلامية والمقاوم الكبير، احترام الشعوب وحبهم لهم، يدلنا بوضوح على مكانته وشخصيته الرفيعة، ندعو له بالصحة والسلامة.