لبنان

الرئيس اللبناني: العلاقات مع سوريا “مطبعة” فهي تتميز بوجود سفراء في كلا البلدين

 

أجرى الرئيس اللبناني العماد #ميشال_عون عشية زيارته الى #روسيا ولقائه نظيره الروسي #فلاديمير_بوتين، حواراً صحافياً في قصر بعبدا مع مراسلي وسائل الاعلام الروسية، حيث أكد انه سيبحث خلال الزيارة الى روسيا قضية النازحين السوريين في ضوء المبادرة الروسية التي تنص على تشجيع عودتهم والموقف اللبناني من هذه القضية الذي تؤيده روسيا.
وأفاد عون لوسائل الإعلام الروسية: بأن “لبنان يأخذ علما بالشروط الدولية لكنه سيتصرف وفق ما تمليه عليه مصلحته العليا فالمجتمع الدولي لا يساعده فيما هو يساعد السوريين على العودة بحيث بلغ عدد العائدين من لبنان 172 ألف نازح لغاية اليوم”، لافتاً الى ان المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي جال اخيرا في سوريا واتصل شخصيا وبكل حرية ومن دون مراقبة مع العائدين، و”أبلغنا ان وضع هؤلاء جيد وهم يعيشون هناك بارتياح”.
وقال الرئيس اللبناني “إننا في لبنان مطبعون للعلاقات مع سوريا التي تتميز بوجود سفراء في كلا البلدين، وهي تاليا ليست بمقطوعة. ان لبنان بلد مجاور لسوريا ويجمعهما العديد من القضايا المشتركة التي سنبحث بالتأكيد في حلها. واذا تطلب الامر زيارة فسيتم ذلك، اما اذا لم يتطلبها، فبإمكان السفراء والوزراء والمجلس الاعلى القائم بين البلدين البحث بالقضايا ذات الصلة حيث ان زيارة الرؤساء تتطلب وضعا خاصا ولا تكون بغرض السياحة”.
وحول المشاركة اللبنانية في اعادة اعمار سوريا والدور الروسي في ذلك، اكد عون أن باستطاعة لبنان المشاركة، وفيه العديد من الشركات اللبنانية التي تتولى الاعمار، مشيراً الى أنه باستطاعة لبنان المساهمة من الناحية الجغرافية من خلال مرفأي بيروت وطرابلس، مضيفاً “بإمكان مرفأ طرابلس ان يغذي منطقة حمص وحماه وغيرها، فيما باستطاعة مرفأ بيروت تغذية المنطقتين الوسطى والجنوبية. وبذلك بإمكان لبنان نقل مواد البناء والاعمار الى سوريا. وإننا نخطط لإنشاء سكة حديد ساحلية حيث ان هناك مدخلين لسوريا أحدهما في الشمال في حمص، والثاني باتجاه دمشق من البقاع. وهذه الخطة تستلزم بعض الوقت والاعمار في سوريا لن يتم على المدى القصير”.
وأوضح الرئيس عون ان الضغوط تمارس على الجميع حالياً، في ظل ربط المجتمع الدولي الاعمار وعودة النازحين بالحل السياسي، وقال: “ان الامر يتطلب ايجاد مصادر تمويل ليس من لبنان او سوريا بالتأكيد اللذين بالكاد يكفيان حاجاتهما بعد الظروف التي مرا بها، بل من كل الدول الاخرى بما فيها اوروبا واميركا ودول الخليج. وإذا تمنعت هذه الدول عن ضخ الرساميل فسيتوقف الاعمار اذا ما حصل ضغط او لم يحصل”.
وقال:” ان الضغوط السياسية مباشرة، والمجتمع الدولي لا يتردد بقراره وبربطه عودة النازحين باعمار سوريا والحل السياسي فيها. ان النقاش مع الموفدين الدوليين عندما يزورون لبنان يتمحور حول هذه النقطة بالتحديد. ولبنان يرفض الامر لان لا ارتباط بين رغبة النازحين بالعودة ومنعهم من قبل المجتمع الدولي الذي يسعى لأخذ النازح رهينة كي يقبض ثمنه في الحل السياسي. ان اخذ الرهائن وخاصة البشرية ممنوع وثمة مخالفات كثيرة في ذلك. ثم ان لبنان صغير المساحة، واصبحت الكثافة فيه 600 شخص في الكيلو متر المربع الواحد، وهذه كثافة مدنية بطبيعتها وليست كثافة وطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى