*ترامب يصنف الحرس الثوري الإيراني ك “منظمة إرهابية” وشكر فوري من نتنياهو*

*رنده جمعه_مرايا الدولية*

▪صنفت الولايات المتحدة الأمريكيةالحرس الثوري الإيراني ك منظمة إرهابية حيث قال ترامب : “أن هذه الخطوة غير المسبوقة جاءت لتعزيز حقيقة أن إيران ليست دولة راعية للإرهاب فحسب، بل إن الحرس الثوري الإيراني يشارك بشكل كبير ويمول ويشجع الإرهاب كأداة للحكم”.

فيما أضاف: “أن الحرس الثوري هو الوسيلة الأساسية للحكومة الإيرانية لتوجيه وتطبيق حملتها الإرهابية العالمية”،  وأن  “هذا التصنيف يوضح بشكل قاطع مخاطر التعامل مالياََ أو تقديم الدعم بأي صورة للحرس الثوري الإيراني، لذا فإن كل من لديه تعامل مالي مع الحرس الثوري يكون راعياََ وممولاََ للإرهاب”.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو: أن القرار يدخل حيز التنفيذ خلال أسبوع.

▪ توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تغريدة مقتضبة بعد هذا الإعلان بالشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن استجاب لـ”أحد أهم طلباته” بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ”منظمة إرهابية”.

وأضاف قائلاََ: “شكراََ على استجابتك لطلب آخر من طلباتي الهامة، والتي تخدم مصالحنا ومصالح الدول الإقليمية”، على حد تعبيره, وتابع نتنياهو: “سنستمر بالعمل سوياََ بكل الطرق الممكنة ضد النظام الإيراني الذي يهدد دولة إسرائيل والولايات المتحدة والسلم العالمي”.

ويأتي القرار الأمريكي تزامناََ مع الانتخابات الإسرائيلية، وقد لعب نتنياهو على وتر علاقته الطيبة مع ترامب خلال حملته، وأبرز انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني كأحد أهم نجاحات سياسته الخارجية.

▪فيما تعد هذه المرة الأولى التي يصنف فيها جيش نظامي” منظمة إرهابية”. ▪

*الحرس الثوري الإيراني:*

▪تأسس الحرس الثوري الإيراني في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، بقرار من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وقتها، الإمام الخميني، وذلك بهدف حماية النظام الناشئ، وخلق نوع من توازن القوى مع القوات المسلحة النظامية لأنها بحاجة إلى قوة كبيرة تكون ملتزمة بأهداف النظام الجديد والدفاع عن “قيم ومبادئ الثورة”بعد سقوط الشاه.

▪حيث سن النظام الثوري قانوناََ جديداََ يشمل كلاََ من القوات العسكرية النظامية، وتُناط بها مهمة الدفاع عن حدود البلاد، وحفظ الأمن الداخلي، وقوات الحرس الثوري (الباسدران) وتكلف بحماية النظام الحاكم.

▪الحرس الثوري يقوم أيضاََ بمهام المساعدة في حفظ النظام العام، ويعزز باستمرار من قوته العسكرية، والبحرية، والجوية. ومع مرور الوقت تحول الحرس الثوري إلى قوة عسكرية، وسياسية، واقتصادية كبيرة في ايران.

▪ويُقدَّر عدد أفراد الحرس الثوري بنحو 125 ألف عنصر، ولديه قوات أرضية، بالإضافة إلى وحدات بحرية وجوية، ويشرف على أسلحة إيران الاستراتيجية.

*ردود الأفعال على القرار:*

?أدانت وزارة الخارجية السورية قرار الإدارة الأميركية ضد حرس الثورة الاسلامية الإيراني الذي يمثل اعتدئاََ سافراََ على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضافت: أن الخطوة اللامسؤولة للإدارة الأميركية تأتي في سياق الحرب غير المعلنة التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران وتشكل أساساََ خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الاستعماري الغربي في الهيمنة على المنطقة.

?فيما أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإیراني، بیاناََ ندد خلاله بشدة الإجراء اللا قانوني والخطیر للولایات الأمیركیة المتحدة في إدراج حرس الثورة الإسلامیة على ‘لائحة المنظمات الإرهابیة الخارجیة’، واعتبر من خلاله الولایات المتحدة الأمیركیة بـ’الحكومة الداعمة للإرهاب’ و’القیادة المركزیة الأمیركیة المعروفة بسنتكوم’ وكافة القوات المنتسبة لها بـ’الجماعات الإرهابیة’.

? وأكد *مدير عام مجلة مرايا الدولية الأستاذ فادي بودية* : أن قرار ترامب بتصنيف الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب الأمريكية هو دليل خوف وقلق هذه الإدارة من أي حركة مقاومة قادرة على إفشال المشاريع الأمريكية وأكبر دليل مايقوم به الحرس الثوري يزعج أمريكا في المنطقة وتعتبرها تهديداََ للكيان الصهيوني.
وأضاف قائلاََ: أمريكا قامت بعدة خطوات سابقة وضعت من خلالها كل من يدور في فلك الحرس الثوري أو يتبنى استراتيجيته على لائحة الإرهاب, وبالتالي فإن ما قامت به أمريكا ليس بجديد بل هي حالة إعلانية ليس أكثر.

والجدير بالذكر، أنه سبق وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات الأشخاص والجهات التي تنتمي للحرس الثوري كما تم إدراج *حزب الله* _و *حركة النجباء* في وقت سابق على قائمة الإرهاب باختصار”محور المقاومة” .