
أريج الحارس _مرايا الدولية
من أرض معرض دمشق الدولي القديم، إلى ساحة الشهداء بالمرجة..
مروراً بساحة الشهيد يوسف العظمة، إلى ساحة الشهيد عدنان المالكي، انتهاءً بساحة الأمويين..
التقى أكثر من ٣٠٠ فارس وفارسة مع خيولهم من مختلف أندية الفروسية ومرابط الخيول في المحافظات، إضافة إلى مشاركين من دول شقيقة وصديقة، ساروا متألقين على جيادهم الأصيلة، ومحتفين بذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا.
فخلال فعاليات مهرجان “الشام الدولي للجواد العربي” المقام بدمشق، وبمناسبة ذكرى عيد الجلاء، أقامت اللجنة المنظمة للمهرجان صباح اليوم مسيرة الشام الكبرى للخيول العربية الأصيلة.
وتزينت دمشق فارسة الشرق والعالم بشوارعها وساحاتها بمشاركة الفرسان، الذين جلبوا بخيولهم كل ما في الشرق من عزة، وجابوا شوارعها يحملون أسمى معاني التحدي والفخر بلوحة فنية تجسد قوة سوريا وسيرها نحو انتصارها رغم كل التحديات، فالمهرجان أتى كرسالة للعالم أن سوريا ورغم ما يفعله أعداؤها بقيت عنواناً للحياة والحب والسلام.
التاريخ، الحضارة، الثقافة، والترفيه تجتمع في مهرجان الشام الدولي للجواد العربي، كما يتضمن مجموعة من الفعاليات والنشاطات الفنية والرياضية والترفيهية.
وفي جولة حول أرجاء المهرجان كان لنا بعض اللقاءات مع المشاركين في معرض الصناعات اليدوية والتراثية:
السيد عماد ديركي/ “مهنة الزخرفة الشرقية” ، قال لمرايا الدولية : (بمناسبة عيد الجلاء، شاركنا بمهرجان الشام الدولي للجواد العربي، ولنا دوماً مشاركات لإحياء التراث والفن اليدوي، ولا نتردد بالمشاركة لإحياء تراث بلدنا سوريا، والحمد لله مشاركتنا كانت فعالة، وهناك رعاية من القيادة المركزية والحزب ووزارة السياحة والآثار واتحاد الحرفيين).
أما السيد فادي شيخ السروجية/ “المهنة: صناعة السروج العربية” قال : “أنا المشارك الوحيد من الأردن، ونحن نقوم بصناعة السروج العربية ولوازم الخيل العربي حفاظاً على تراث تقليدي ويدوي قديم، وتمتاز السروج التي نصنعها بأنها صناعة يدوية ١٠٠٪ وتعطي الفارس الراحة في ركوب حصانه لمسافة طويلة، وأحببنا المشاركة في المهرجان، والتنظيم والاستقبال كان رائع جداً”.


ومن الجدير بالذكر أن ضمن فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى السبت القادم، عروض للخيول غداً ومزاد الشام الدولي للخيول السورية بعد غد، وسباق للخيول يوم الجمعة المقبل، وتختتم يوم السبت المقبل بانطلاق رحلة “سوريا العالم” التي سيقوم بها الكاتب والرحالة عدنان عزام، من سوريا إلى موسكو على صهوة الجواد العربي، سيقطع خلالها خمسة آلاف كيلومتر إنطلاقاً من ساحة الأمويين بدمشق إلى موسكو، مروراً ببغداد وطهران وأذربيجان.