سورية

وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الفلسطينية: “التهديد الوحيد الذي يملكه الأعداء هو الحرب الاقتصادية”

أريج الحارس _مرايا الدولية

بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد جواد تركآبادي، بحثت لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية في مجلس الشعب اليوم مع وفد لجنة الصداقة الإيرانية الفلسطينية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني برئاسة “أمير خجسته”، سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات بما يحقق مصلحة الشعبين في البلدين الشقيقين.

رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الفلسطينية أمير خجسته، أكد على أن سوريا تعتبر فخراً للعالم ككل لوقوفها في وجه الاستكبار الصهيوني ومخططاته في المنطقة، مشيراً إلى أن تضامن الشعب السوري وقيادته وبالتعاون مع ايران ومحور المقاومة استطاع أن يقضي على المشاريع الإرهابية التي أعدت للمنطقة بسرعة كبيرة، داعياً إلى تعزيز العلاقات وتفعيل الزيارات واللقاءات بين اعضاء مجالس البرلمان في كلا البلدين.

وأضاف خجسته إن القرارات الأمريكية الأخيرة تأتي في سياق رفع معنويات الكيان الصهيوني الذي يعلم أن سوريا مركز محور المقاومة الذي سيهزمه بأقرب وقت.

وأوضح خجسته أن التهديد الوحيد الذي يملكه الأعداء بعد خسارتهم لمعركة الإرهاب هو الحرب الاقتصادية والتي بإمكاننا تحويلها إلى فرصة عن طريق الوحدة والمحبة والتعاطف بين أبناء المنطقة.

بدوره، أكد المهندس عمار الأسد نائب رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية والمغتربين، على العمق الاستراتيجي الكبير لمحور المقاومة الذي تتزعمه سوريا وإيران، وقدرته على تحقيق الانتصار على كل قوى الشر ومحاربة مشروعهم التقسيمي الذي يخدم الكيان الصهيوني الغاصب.

وأضاف الأسد أن اجتماعنا اليوم يأتي ترجمة لمدى إحساسنا ومعرفتنا بعمق المخاطر التي تواجه المنطقة، مشيراً إلى أن القرارات الأمريكية الأخيرة فيما يختص بالقدس المحتلة والجولان السوري المحتل والحرس الثوري الإيراني تشكل سابقة خطيرة في القوانين الدولية، وتمثل خرقاً فاضحاً لكل المبادئ والقرارات الدولية ذات الصلة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية حسين الراغب حسين، أكد على أن فلسطين هي القضية الأم والأساسية والمركزية لسوريا، مشيراً إلى ضرورة تطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وطالب الراغب بالإسراع في تطبيق الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين التي تم الاتفاق عليها أثناء زيارة وفد الحكومة السورية إلى إيران وأثناء زيارة النائب الاول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إلى سورية والمتمثلة بالإسراع في تفعيل الخط الائتماني السوري الإيراني وفتح بنك مشترك سوري إيراني في أقرب وقت بالإضافة إلى إقامة شركة تأمين مشتركة بين البلدين لتأمين السلع والاحتياجات لكلال البلدين و إنشاء شركة نقل مشتركة والعمل على تعزيز المعارض المشتركة والارتقاء بالعلاقة الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والاجتماعية واعتماد عملة الكترونية بين البلدين نستطيع من خلالها التغلب على العقوبات الاقتصادية التي يعاني منها كلا البلدين. 

وفي تصريح خاص لمرايا الدولية، قال السيد حسين الراغب حسين، عضو مجلس الشعب السوري، نائب رئيس جمعية الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية: “كان اليوم الاجتماع منذ الصباح الباكر مع نائب رئيس مجلس الشعب السوري، واليوم مساءً تم الاجتماع مع لجنة العلاقات الخارجية والشؤون العربية وجمعية الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية، وكان اجتماع جيد، تباحثنا فيه بالأمور السياسية في موضوع العقوبات التي تتعرض لها سوريا، وطالبنا الجانب الإيراني الإسراع بفتح الخط الائتماني الإيراني السوري، بأن يكون أيضاً هناك العمل على فتح شركة تأمين مشتركة لتأمين السلع والبضائع، وأيضاً طالبنا بأن يكون هناك معارض مشتركة بين البلدين للتعريف على منتجات البلدين، وأن ترسل أيضاً الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفيول والنفط لسوريا، من أجل التخفيف عن أعباء المواطن السوري الذي يتعرض لضغط هائل نتيجة العقوبات الظالمة التي فرضت علينا من أميركا ودول أوروبا، وسوف يكون هناك زيارات قادمة، تم الوعد من الجانب الإيراني بالإسراع لتفعيل الاتفاقات الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها مسبقاً”.

يذكر أن أعضاء وفد لجنة الصداقة الإيرانية الفلسطينية أكدوا أن بلادهم لن توفر أي جهد لتقديم كل أنواع المساعدة لسوريا، مشددين على أن سوريا مهد الحضارات وقلب العروبة والمقاومة والتاريخ يثبت ذلك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى