سورية

ليلة النصف من شعبان.. ولادة مهدي الأمم والأمل المرتقب

أريج الحارس_مرايا الدولية

من عترة النبي محمد (ص) ، ومن نسل الإمام الحسين السبط الشهيد(ع).. 

الشريد الطريد الفريد الوحيد، المفرد من أهله، الموتور بوالده، المکنى بعمه..

أوصافه وردت على لسان الإمام الباقر(ع) : “شاب أكحل العينين، أزج الحاجبين، كث اللحية، على خده الأيمن خال، وعلى يده اليمنى خال”.

هو “الإمام المهدي بن الحسن العسكري عليهما السلام “..

تعترف به جميع الأديان السماوية، وسيظهر في يوم معلوم عند الله مجهول عند الخلق، وينتظر المؤمنون قدومه المبارك لبث روح الحياة والسماحة والتعاون وهداية الناس والتدبر والتعايش السلمي ووحدة الكلمة التي جاء بها جده خاتم المرسلين رحمة للعالمين الرسول الأكرم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.. 

فمنذ تقادم العصور وتعرض البشرية إلى الظلم والاضطهاد والأمم تتطلع لظهور رجل مصلح منقذ ليحررها من الظلم والجبروت والعنف والتحريف والدمار واستباحة المحرمات وانتهاك المقدسات، والتي نشهد جانباً منها في عصرنا الحاضر بتزييف الدين الإسلامي المحمدي الأصيل، وتحريفه ببدع فتاوى وعاظ السلاطين وعبدة الدرهم والدينار الذين أباحوا المقدسات وأفتوا بالتفخيخ والتفجير وتكفير الآخر واستباحة دمه وعرضه وماله ووطنه.

ولأن ليلة النصف من شعبان هي ذكرى مولد المصلح المنتظر، فيحييها المؤمنون في مختلف أرجاء البلاد بالاحتفالات والموشحات والقصائد الشعرية، وتتزين شوارع المدن بأبهى ألوان الزينة.

حيث شهدت بيروت سلسلة أنشطة ليلية جرى خلالها إطلاق المفرقعات النارية وتوزيع الحلوى، كما امتلأت المساجد بالمؤمنين الذين أحيوا ليلة النصف من شعبان بالصلاة والدعاء.

بينما أقامت جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) في مدينة صور الجنوبية، حواجز المحبة، ووزعت الحلوى على السيارات والمارة وأطلقت الألعاب النارية، وكارمس مجاني للأطفال. 

وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أحيا الإيرانيون ولادة الإمام المهدي باحتفالات حاشدة في المساجد والمقامات المقدسة، كما شارك عشرات الآلاف في إحياء ليلة النصف من شعبان في مسجد جمكران في مدينة قم المقدسة.

وفي العراق، شهدت مدينتا النجف الأشرف وكربلاء المقدسة توافد مئات الآلاف من الزوار إلى المراقد المقدسة للتهنئة بولادة الإمام المهدي وسط إجراءات أمنية مشددة.

أما في سوريا، نُظم احتفال حاشد بذكرى مولد الإمام المهدي في مقام السيدة زينب(ع) بريف دمشق، دعا خلاله ممثل الإمام السيد علي الخامنئي في سوريا، آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري إلى وحدة المسلمين.

 

كما أحيا المسلمون في فرنسا ذكرى ولادة الإمام المهدي بنشاطات دينية وكشفية مميزة.

…………………………………..

وفي كلمة لمرايا الدولية، قال السيد محمد علي المسكي، رئيس المجلس الجعفري الأعلى في سوريا: “إن البشرية عموماً تعيش في هذه الأيام أقسى الأزمات الأخلاقية والاجتماعية والنفسية والروحية وتعاني من انعدام التوازن، فإن أهل الحق يعيشون حالة من الاستضعاف نتيجة طغيان الباطل وأهله وتمرد فراعنة الأرض، ولكن رغم هذا الطغيان هم على ثقة من الوعد الإلهي القرآني الذي يثبت أن للباطل -مهما طال- جولة، ولكن للحق دولة وذلك بقوله تعالى:{{ وَنُرِ‌يدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْ‌ضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِ‌ثِينَ}} ﴿سورة القصص : ٥﴾صَدَقَ اللهُ العلي العَظيمْ.

فهي دولة ينتشر فيها العدل الذي تنشده جميع الخلائق، ولم ولن يتحقق إلا على يد حفيد الرسول الأعظم الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) لكثرة ما دلت الروايات الصحاح عن أنه هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ولم تقل الروايات يملأ بلدنا أو قدسنا أو خليجنا أو أمتنا العربية أو غيرها بالقسط والعدل، بل يملأ الأرض كل الأرض بالعدل الإلهي وروعة إحقاق الحقوق ورد المظالم ونشر المحبة وإعادة الأمان الذي سعت قوى البغي لسلبه من عالمنا، فنسأل الله أن يوفقنا لولايته والاستنان بسنته في نشر العدل والسلام في ربوع الأرض وبين سكانها”.

………………………………….. 

حتى هذا الوقت، ينتظر المؤمنون الإمام المخلص، الإمام الغائب عن الأنظار، الحاضر في الحقيقة، خلف الأوصياء والأنبياء، المهدي إلى أمر أراده الله خيراً للعالمين جميعاً، حتى يكون ظهوره المقدس ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى