
غنوة السمرة_مرايا الدوليّة
يوم قيامة المسيح من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ساعة تبادل التبريكات و انتهاء أسبوع الآلام وبينما ترتفع الأصوات “المسيح قام حقاً قام”
أُشعل فتيل القتل في سريلانكا لتعيش أسوأ سلسلة تفجيرات انتحارية تشهدها الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشرة أعوام، استهدفت كنائس وفنادق بسريلانكا، صباح اليوم الأحد، 215 قتيلاً وزهاء 500 جريح تزامناً مع احتفالات عيد الفصح، لتصدح كنائسها بصرخات الضحايا بدلاً من الترنيمات والأجراس.
تواترت ردود الفعل على المجزرة الدموية على لسان رؤساء دول عالمية وشخصيات بارزة
حيث تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعازيه لنظيره السريلانكي، مايثريبالا سيريسينا معربا عن أمله بمعاقبة كل من له يد بهذه الجريمة الوحشية
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على التويتر
“تعازينا القلبية من شعب الولايات المتحدة إلى الشعب السريلانكي، بعد التفجيرات الإرهابية المروِّعة على الكنائس والفنادق… نحن مستعدون لتقديم المساعدة».
أما عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علق على المجزرة بتغريدة أدان فيها المجزرة معتبراً أنه هجوماً على الإنسانية بأسرها
“أدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات الإرهابية في سريلانكا في عيد القيامة هذا هجوم على الإنسانية بأسرها».
وفي تغریدة له على “تویتر” كتب وزير الخارجية الإيراني جواد ظریف إنني اشعر ببالغ الحزن والأسى إزاء الهجمات الإرهابیة التي طالت المشاركین في مراسم العبادة في عید الفصح. اتقدم بالتعزیة والمواساة لحكومة وشعب سریلانكا الصدیقة، دعاؤنا للضحایا ومشاطرتنا العزاء لأسرهم.
واضاف: إن الإرهاب خطر عالمي ولا دین له حیث یتوجب على العالم كله إدانته والتصدي له.
كما ادانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الانفجارات التي هزت سريلانكا، معتبرة أنها “أعمال عنف مروّعة”.
وكتبت ماي في تغريدة على تويتر: “علينا التوحد للعمل على ألا يمارس أي شخص عقيدته بخوف”، معبرة عن “تعازيها الحارة” لـ”كل الأشخاص المتضررين”.
من جانبها قالت الممثلة العليا للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني في بيان رسمي إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم كل الدعم لدولة سريلانكا.
كما أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع شعب وحكومة سريلانكا، بعد الهجمات الإرهابية الدامية الأخيرة.
وأضافت موغيريني “الاتحاد الأوروبي يقدم أصدق تعازيه لعائلات وأصدقاء من قتلوا، ويتمني الشفاء العاجل للمصابين”.
كما أعربت كنائس الأراضي المقدسة عن تضامنها مع سريلانكا وقال بيان صادر عن كنائس القدس: “نعبر عن تضامننا مع سريلانكا وجميع سكانها بمختلف مشاربهم الدينية والعرقية.
ونصلي من أجل أرواح الضحايا ونطلب الشفاء العاجل للمصابين، ونطلب من الله أن يلهم الإرهابيين كي يتوبوا عن القتل والترهيب”.
عربياً تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى، بخالص العزاء والمواساة لضحايا الأعمال الإرهابية في سريلانكا
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية المجزرة في بيان لها جاء فيه : “مرة جديدة يضرب الإرهاب والتطرف المدنيين الآمنين، مما يستدعي المزيد من التنسيق والتعاون بين الدول للقضاء عليه، ندعو إلى وقفة ضمير من حكام العالم لوقف التساهل امام من يغذي ويمول ويسلح الارهابيين لأن آفة الارهاب لن توفر احدا وستطال كل المعتقدات والاديان
كما أدان حزب الله المجزرة الدموية في سريلانكا واستنكر بشدة التعرض للمؤمنين ولدور العبادة أيام الأعياد المجيدة.
من جانبه جدد الناطق الرسمي باسم وزارة وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن السفير سفيان القضاة، تضامن الأردن مع الحكومة والشعب السيرلانكي في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار
من المسؤول؟
كشف وزير الدفاع السريلانكي، روان فيغواردين، مساء اليوم، عن المسؤولين عن التفجيرات الثمانية التي شهدتها البلاد تزامناً مع عيد الفصح.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الوزير السريلانكي: “حددنا هوية عدد كبير من المسؤولين عن الهجمات وتابع “يمكننا القول إن هذا حادثاً إرهابياً وجماعات متطرفة، لهذا قررنا حظر التجول لمدة 12 ساعة على أنحاء البلاد”، مضيفاً: “نحن حددنا هويتهم، وسنقوم بتسليمهم إلى جهات انقاذ القانون”.
يذكر أنه سبق مجزرة سريلانكا اندلاع حريق ضخم دمر أجراء من كاتدرائية نوتردام في باريس، مما يشير إلى تطور خطير لمستوى الهجمات الإرهابية حول العالم ويثير تساؤلات حول أهداف منفذيها.