سورية

للمرة الأولى .. الآثار السورية من الغرب إلى الشرق

غنوة السمرة _مرايا الدولية

امتدت تداعيات الحرب السورية لتطال التراث السوري وتهدده بالاحتضار، تدمير ممنهج  استهدف المواقع والأوابد القديمة ليدفن ذاكرة عريقة من الحضارة

قطع من الجسد السورية سرقت لتستقر في الساحات والمتاحف الأوروبية وتحمل هوية غربية.

وفي الوقت الذي اعتدنا به أن تغادرنا آثارنا إلى الغرب سرقة ونهباً استطاع المغترب السوري رضوان خواتيمي قلب القصة ليعيد قطع أثرية عريقة المرجعية وبيزنطية الملامح من الغرب حيث اغترابه “إيطاليا” إلى سوريا ذلك في حفل أقامته المديرية العامة للآثار والمتاحف برعاية من الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة

وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد قال طالت الكارثة بعض المتاحف لكن الأشد إيلاماً هو الدمار والتخريب الممنهج الذي طال المواقع الأثرية وأدى إلى اندثار كلي أو جزئي للكثير من الأبنية التاريخية والأثرية وهذا ما وقع في حلب القديمة وتدمر ودير الزور والرقة والمدن المنسية وغيرها.
ووصف الوزير أحمد عمل المغترب خزاتيمي بقوله هناك نفوس أبية آلمها ما وقع على تراث بلادها من ظلم وحيف فانبرت تدافع عنه وتتدخل لإنقاذه ونجدته من التداول في أسواق النخاسة الثقافية وتعيده إلى بيئته وتربته التي ولد فيها، وهذا بالضبط ما فعله المواطن السوري المغترب الدكتور رضوان خواتمي منوهاً أهمية هذا الفعل لا تقتصر على القيم المادية للقطعتين فقط ولكن على ما يحمله من قيم أخلاقية ووطنية وتربوية وإنسانية أيضاً.

تحدثنا مع المغترب السوري رضوان خواتيمي عن أهمية القطعتين وكيفية حصوله عليهما فقال: اعتدنا أن نرى أثارنا في ساحات الدول الأوروبية تغادر من الشرق إلى الغرب لكن هذه المرة الأولى التي تعود فيها من الغرب إلى الشرق هاتين القطعتين لهما قيمة كبيرة من الناحية التاريخية لا تُقدر غادرا سوريا منذ فترة طويلة جداً

وضعوا في غرفة مغلقة بمتاحف خاصة  لا يطالعها إلا رؤساء دول خلال  زيارات رسمية، أحدهما كانت في متحف اللوفر وهي القطعة الأكثر زيارة.

عندما علمت بوجودهما قمت بشرائهما من أموالي الشخصية بهدف أن تعود هذه القطع إلى بلدي الأم سورية

من جانبه أكد الدكتور محمود حمود “مدير مديرية الآثار والمتاحف” التراث السوري تعرّض إلى تخريب ممنهج، ما أدى لفقدان وتهدّم العديد من الآثار مقابل ذلك نجد من يهتم بالحفاظ على هذا التراث وإعادته إلى جذوره وهذا ما حصل مع الدكتور رضوان خواتيمي.

حضر الحفل الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة راعي الاحتفالية والمهندس محمد رامي مرتيني وزير السياحة وسماحة مفتي سورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون، لويس موريال، مدير عام صندوق الآغا خان للثقافة، والدكتور محمود حمود المدير العام للآثار والمتاحف.

يذكر أن القطعتين الأثريتين يعودان إلى القرن الخامس و الرابع عشر وهما من الحجر البازلتي عليهما زخارف دينية مسيحية ترجعان إلى العصر البيزنطي

 

   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى