
غنوة السمرة| مرايا الدولية
شكّل الحصار الاقتصادي الخانق على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضجيج إعلامي لا ينفك أن ينضب مراهنات على البقاء وتهديدات أميركية بإنهاء الوجود الإيراني والذرائع واهية.
هوس أميركا وإصرارها على تجفيف منابع إيران الغذائية والنفطية و.. كان مسلكها لتُنهك بلاد فارس وتشغلها عن جوهر هدفها في المقاومة والوقوف إلى جانب الشعوب مسلوبة الحقوق.
رغم ضيق الحصار والخطط العالمية لإخضاع هذه الجمهورية تحت إمرة أميركا وحلفائها تجدها تقوم من الركود باكتفاء عقول شعبها وعافية أيديهم العاملة حتى اعتدنا الدهشة التي نعيشها عندما نسمع بالتقارير الإعلامية التي تحصي إرادة الشعب الإيراني على المواجهة والبقاء وتجاوز العقبات، الأمر لم يقف عند هذا الحد فالضيق الاقتصادي لم يُنس إيران تقليدها السنوي فبقيت على عهدها بتقديم المساعدات على اختلافها للشعب وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وكما جرت العادة تسلم ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق اليوم 20/5/2019 2000 سلة غذائية كهدية في شهر رمضان الكريم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب وفصائل المقاومة الفلسطينية
مجلة مرايا واكبت عملية التسليم وتحدثت مع أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد عن التزام إيران بهذا التقليد السنوي قال: نعتبر هذه المساعدات في ظل الظروف التي تواجهها إيران دليل عظيم في مساندة الشعب العربي الفلسطيني ومساندة فصائل المقاومة وبرهان على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية السند الحقيقي في ظل تخلي الأشقاء العرب عن المقاومة والشعب الفلسطيني الذي لم يجد في ظل هذا التواطؤ العربي إلا إيران و شعبها العظيم و قيادتها الشجاعة التي وقفت إلى جانب نضالنا الوطني، كما أن التزام إيران في هذه المبادرات الخيرة تؤكد الترابط بين كل قوى و دول محور المقاومة في التصدي للمشروع المعادي للأمة
وأردف عبد المجيد هذه المساعدات لها أوجه متعددة سواء عينية أو إنسانية أو مالية إضافة إلى الصعيد التعليمي، الاجتماعي، والصحي حيث أن الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة تتعالج في المستشفيات الإيرانية
أما المساعدات التسليحية دليلها أن الصواريخ التي أُطلقت من قطاع غزة ولقنت الأعداء درساً وشكلت ردعاً للاحتلال الصهيوني هي من إيران ونحن التي نفخر ونعتز بها لذلك نؤكد أن إيران اليوم تقف في الصف الأمامي في دعم الشعب و المقاومة الفلسطينية
توجه عبد المجيد برسالة لإيران مفادها: باسم فصائل المقاومة الفلسطينية نؤكد تمسكنا بمواجهة العدو الذي يتربص بنا بدءاً من القصف الذي يحصل في غزة و انتهاءً في الحصار الظالم على إيران، محور المقاومة يمتد الآن من طهران إلى غزة وانتصاراته ستتوالى في المرحلة القادمة والشعب الفلسطيني سيبقى وفياً الجمهورية الإسلامية الإيرانية و لكل الحلفاء الذين قدموا و يقدموا مساعدات خيرة للشعب الفلسطيني في ظل الحصار الخانق على قطاع غزة و محاولات النيل من الفصائل المقاومة.