
منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران شكّل منعطفاً كبيراً وخطيراً
في ساحة الصراع الاميركي الايراني ، وساحة الاستعلاء الاميركي على العالم وخاصة الاوروبي .
وقد انتقلت خطوات الصراع من التصريحات والمواقف إلى الاجراءات والخطوات
حيث أعلنت أميركا ثلاث مرات عن حزمة عقوبات إقتصادية مالية
طالت أشخاص ومؤسسات وشركات وصولاً إلى فرض عقوبات على الامام الخامنئي .
هذه العقوبات الاميركية وتسعيير الخلاف الخليجي الايراني إضافة الى مؤتمر المنامة
الذي كان يعدّ تجمعاً عربياً موالياً لاميركا واسرائيل وتشكيل تحالف واضح بوجه ايران الحامل الاكبر للقضية الفلسطينية .
كل هذه الخطوات – دون أن ننسى محاولات الكيان الاسرائيلي شن ضرباته في سورية
على الاهداف الايرانية – ساعدت في تسريع وتيرى شد حبال الحرب
حتى وجدت أميركا نفسها تقدّم أول أضحية في هذه الحرب المحتملة بطائرتها المسيرة
التي اسقطتها القوات الدفاعية الجوية الايرانية واسقطت معها كل التهاويل الاميركية .
إسقاط الطائرة الاميركية حمل الصراع نحو وجهة أكثر جدية واكثر خطورة بإتجاهين
متقابلين : الاول أميركا تسعى لاسترداد هيبتها العسكرية التي سقطت مع الطائرة المسيرة ،
والثانية إصرار ايران على المواجهة وتحقيق الانتصار … ما دفع نقل المواجهة المباشرة
بين اميركا وايران نحو مياه الخليج التي اشتعلت بخطف وخطف مقابل بحيث تركت ناقلات النفط البريطانية والخليجية
أضاحي جس نبض قدرات الحرس الثوري الايراني الذي قدّم صورة المنتصر منذ اللحظة الاولى
التي رفض الامام الخامنئي فيها تسلم رسالة ترامب كما لم يجرؤ اي زعيم عربي على ذلك .
ناقلات نفط خليجية تحترق ، وناقلات نفط بريطانية تحتجز وطائرة اميركية يتم اسقاطها …
ترامب يعلن مرارا رغبته التفاوض وعدم الانجرار نحو الحرب … الامارات تهرول سريعا نحو ايران
وتعلن انسحابها من التحالف العربي ضد اليمن … قطر تتقرّب من ايران … روسيا تعلن دعمها
ووقوفها الى جانب ايران معتبرة ان كل هذا التصعيد يعود لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي …
سورية تحقق انتصارات جديدة عسكرية وتفاوضية في استانا …حزب الله يفرض معادلة جديدة في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني …
إلى أين تتجه الاحداث ؟ لو قرأنا بموضوعية الاحداث بين رابح وخاسر لوجدنا أن المشروع الاميركي
والهيبة الاميركية قد سحقت بيد ايران وحتى بعيون حلفاء أميركا ….
صحيح أن أيران تضررت اقتصاديا بشكل كبير لكنها تملك المقومات والمقدرات الذاتية
لاعادة تنشيط هذا الاقتصاد بشكل سريع لكنها ربحت هيبتها وقوتها ومصداقيتها ونفوذها
وسيادتها الاقليمية والدولية بينما كانت الدول تهرول لتقديم التهنئة لإيران
كانت اميركا تقدّم الاضاحي البريطانية او الخليجية في سبيل المحافظة على ماء وجهها …
………….
?http://www.marayainternational.com
? marayainternational123@gmail.com
?0958505058
⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇
استعمل هذا الرابط للانضمام إلى مجموعتي في واتساب: https://chat.whatsapp.com/F4QVOsMAPt7CnZbXjIyqdG
للانضمام لقناتنا على تلغرام عبر الرابط التالي????
مجلة مرايا الدولية
https://t.me/marayalebanon