
25/11/1987
لم تكن ليلة ككل الليالي
لم يكن سوادها عادي
كان ليلة ذكرتنا بليلة ام المعارك
ذكرتنا ان لفلسطين اخوة يحبوها اكثر من بعض الفلسطينيين انفسهم …
كم نحن اليوم باشد الحاجة الى خالد اكر الشاب السوري الحلبي الهادئ و ميلود الناجح نوما الشاب التونسي المؤدب …
جسدا سوية معنى الوحدة العربية لفلسطين وان لقضيتها خصوصية ليست للفلسطينيين انفسهم فقط ..
اجمل مافي ذكراهما انه عندما سؤلا من الامين العام وقيادة الجبهة بسؤال المودع :
ماهي طلباتكما ( طلبوا و تمنوا )وانتما ذاهبين لقلب فلسطين و لقتال من اغتصب ارضنا في عقر معسكره ( معسكر غيبور مركز وحدة النخبة لجيش الاحتلال )
الجميع انصت و نظر لهما السؤال في داخلهم ماذا ستكون اخر امنيات الشابان العربيان المسلمان قبل الذهاب للشهادة !!!؟؟
ابتسم ميلود التونسي وقال : الدعاء لنا بالتوفيق ومن يذهب الى ارض فلسطين لن يتمنى اي شيء بعد امنية رؤية ارضها فهي كل الاماني ..
ايده خالد اكر الشاب السوري و اضاف انا لي طلب اضافي :
اريد علبة بسكوت ( دبكة ) و علبة عصير هذا يكفيني
قالها وضحك ضحكة الواثق من قراره متحديا الخوف والموت
ابتسما و حلقا ليكتب التاريخ اسميهما بحروف من دماء
حفظها العدو قبل الصديق ليذهبا و يدمرا معسكر قوات النخبة لجيش الاحتلال في فلسطين تدميرا كاملا و قتل من فيه …
اذهلت العملية البطولية واذهل هؤولاء الشابان العالم لدرجة ان احد اشهر صحيفة في لندن تلك الاثناء اردفت و علقت وقالت :
ان قامت دولة فلسطين فيجب عدى الفلسطينين ان يصنعوا تمثالا في اهم ساحة فيها لذلك الشاب ( خالد اكر )
الذي استطاع الوصول بطائرته الي قلب معسكر عدوه و تدميره …
لتحيا #فلسطين
ولتحيا #المقاومة
ولتحيا فكر التكاتف العربي والاسلامي لاجل اسمى الاهداف و هو فلسطين …
بدرجبريل