هز انفجار عنيف يوم أمس، مدينة “تل أبيض” بريف الرقة الشمالي، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وأفاد مصدر محلي أن الانفجار وقع في سوق قرب دوار البلدية وسط مدينة “تل أبيض”، ما أسفر عن خسارة /3/ مدنيين حياتهم، وإصابة /7/ آخرين بجروح، في حصيلة أولية لنتائج الانفجار.
وأوضح المصدر أن أهالي المنطقة لم يتمكنوا من معرفة سبب الانفجار، وما إذا كان عبر انتحاري، أو عبوة ناسفة، أو غيرها من أساليب التفجير المتبعة، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ولم تتمكن الفصائل المدعومة تركياً المسيطرة على المنطقة، من معرفة الطرف الذي يقف خلف التفجير.
وجاء الانفجار في خضم حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، حيث تتكرر حالات الاغتيالات والانفجارات بشكل شبه يومي في هذه المناطق، وسط عجز القوى المسيطرة، عن ضبط الأمن فيها أو كشف الجهات المسؤولة عن هذه العمليات.
وتتهم القوات التركية في معظم الأحيان مجموعات “قسد” بالمسؤولية عن الانفجارات، فيما تقول “قسد” أن تركيا هي المسؤولة لأنها تسعى لتهجير سكان مناطق الشمال السوري الأصليين واستبدالهم بعوائل المسلحين الموالين لها، بينما تتردد معلومات حول مسؤولية خلايا “داعش” عن عدد من الحوادث، إلا أن جميع هذه الاتهامات لا تملك دليلاً ملموساً يثبتها بينما، يدفع المدنيون ثمن هذه الحالة من الفوضى الأمنية.