ومع تدهور الأوضاع أكثر فأكثر استطاعت هذه التطبيقات أن تحتل حيزا كبيرا في حياة اللبنانيين، وأثارت ردود فعل من مصرف لبنان والحكومة الذين توعدوا بمنعها وإغلاقها كونها تهدد “الأمن النقدي في البلاد”.
منذ عدة أيام سجل الدولار رقما قياسا حيث بلغ 26 ألف ليرة لبنانية وهو رقم قياسي في تاريخ الاقتصاد اللبناني، الأمر الذي دفع مصرف لبنان لإصدار بيان قال فيه إن “الأسعار الواقعية لسعر الدولار مقارنة بالليرة هي تلك المعلنة يومياً من مصرف لبنان بناء على التداول الجاري في السوق والمسجّل على منصة صيرفة”.
وأشار إلى أن “صيرفة هي المنصة الوحيدة التي تعلن عن أسعار و حجم العمليات التي أدت إلى هذه الأسعار، أما التطبيقات التي تعلن عن الأسعار دون أن تشير إلى حجم العمليات التي أدت إلى هذه الأسعار فهي تطبيقات مشبوهة وغير قانونية. وهي تقود الأسواق ولا تعبر عن واقع السوق وحجمه الحقيقي. وهي تحرك أسعارها ليلا نهارا وفي كل أيام الأسبوع وخلال العطل وبشكل آني، وكأن سوق القطع الموازية هي سوق منظمة على شكل بورصة. وراء هذه التطبيقات مصالح منها سياسية ومنها تجارية”.