
الإعلاميات الكريمات … الإعلاميون الكرام
أهلاً بكم في بيتكم سفارة دولة روسيا الاتحادية التي لطالما كانت ملتقى للتعاون الوثيق بين روسيا ولبنان في مختلف المجالات : الاقتصادية ، السياسية ، الدبلوماسية ، الاجتماعية ، التعليمية ، الثقافية .
أمام الاحداث الكبيرة التي تجري بين روسيا وحكومة كييف أحببت أن نلتقي لنوضّح بعض النقاط الاساسية :
أولاً : إنّ دولة روسيا الاتحادية لا تنتهج سياسة عدائية تجاه اوكرانيا أو تجاه شراكائنا الامريكيين أو الاوروبيين بل هي تمارس حقها المنصوص عليه في ميثاق الامم المتحدة الذي يؤكد على حق كل دولة حماية شعبها وأمنها القومي .
لقد طالبت موسكو مراراً وتكراراً بضرورة تنفيذ إتفاقيات مينسك الموقع عليها من قبل روسيا واوكرانيا والمانيا وفرنسا حيث تنصّ بشكل واضح على عدم السماح لاي دولة أجنبية استخدام الاراضي لتشكيل تهديد للدولة المجاورة ،وعلى ضرورة مراعاة أحكام وخصوصية جمهورتي دونتيسك ولوغانسك … لكنّ حكومة كييف ومعها حلف الناتو يتجاهلون تماماً حقوق مواطنين روس يعيشون في هاتين الجمهورتين ، ويتجاهلون حق موسكو في حماية حدودها وأمنها القومي .
ثانياً : عدم التجاوب مع الضمانات الامنية :
أمام هذا الواقع المتزايد ولاسيما تصعيد الناتو وتكثيف العلاقة مع حكومة كييف وخاصة المناورات العسكرية حيث أجري 7 مناورات في العام 2021 ، ومن المتوقع ارتفاعها في العام الحالي قدّمت موسكو في كانون الاول عام 2021 مسودّة مقترحات مكتوبة الى الخارجية الامريكية لكنها لم تجيب عليها بل أصرّت على دفع المواقف نحو التصعيد واللغة الاستفزازية على الرغم من دعوة موسكو مراراً الى الحوار وتغليب اللغة الدبلوماسية الا انهم كانوا يتسارعون الى تقديم عروض الدعم العسكري لحومة كييف .
أيها السيدات والسادة …
البعض يستخدم في قنواتكم الكريمة التي تهدف بشكل أساسي الى نقل الحقيقة بموضوعية :
” نحن لسنا في حرب بل نحن أمام عملية خاصة لها أهدافها وهي تتلخّص:
1- حماية المواطنين الروس الذين تم استهدافهم من قبل الجيش الاوكراني بأوامر من حكومة كييف .
2- منع استخدام البنى التحتية الاوكرانية لتنفيذ تهديدات تستهدف روسيا من قبل الناتو الذي بات ينتشر على مقربة كبيرة من الحدود الروسية بما في ذلك نشر منظومات صاروخية وغيرها من الاسلحة الدقيقة .
3- حماية الامن القومي لروسيا ، وهو حق لكل دولة منصوص عليه في ميثاق الامم المتحدة … روسيا دولة عظمى تنشد السلام والامن في العالم ولا تخضع للتهديدات الغربية المبتذلة .
لذلك فإنّ هذه العملية لا تستهدف الشعب الاوكراني الذي يرتبط بالشعب الروسي بعلاقات تاريخية متداخلة مبنية على الاحترام والمحبة والسلام.
من هنا فإننا نأسف لبيان وزارة الخارجية اللبنانية الذي جاء منافياً لمبدأ سياسة النأي بالنفس أولاً ، واتخذ موقفاً غير محايد بين أطراف الصراع ثانياً ، ولم يراعِ المصالح المشتركة والعلاقات الثنائية العميقة والطويلة بين البلدين .
أشكر لكم حضوركم مجدداً .
#مرايا_الدولية