رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية عبرتطبيق zoom لمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف ان هذه المناسبة تصادف أيام الصوم الأولى عند الأخوة الأعزاء في الطوائف المسيحية الكريمة وهذا يدل على وحدة الأديان التي انطلق منها الإمام موسى الصدر ليؤسس للمجتمع المؤمن بالقيم الأخلاقية والاجتماعية والانسانية حيث يشكل المبعث كما يرى الإمام الصدر:”يوم بعث هذه الأمة. والبعث لهذه الامة معنى حقيقي، وليس صدفة تاريخية.
كلما أرادت الأمة ان تلتقي، أن تقوم، أن تنهض، أن تتحرك، أن تقوم برسالتها، وتتحمّل دورها، فالأمر ممكن، وليس هناك من عقبات واستحالة في وجه الأمة لكي تُبعث من جديد.”
وفي شأن متصل اعتبر الفوعاني أن شهر آذار يمثل شهر الانتصارات والشهادة المباركة فتغدو شهادة محمد سعد وخليل جرادي والمجاهدين بوصلة الاحرار لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات وصون الوطن وكرامة إنسانه، وتتسامى أسطورة المقاومة لتؤرخ مجد لبنان.. وفي آذار ١٩٧٤في بعلبك قسمٌ وانطلاقةٌ مباركة رسمت بيارق العز لابناء، خرج الانتصار من بيوت فقرائهم، ومحروميهم، وغدا الحرمان حركة بعد أن كان حالة وحملنا الميثاق منهج حياة لوطن لا نريده طائفيا ولا مناطقيا ولا مذهبيا بل نودّه وطنا نهائيا لجميع ابنائه وطوائفه وطنا يليق بشهدائه ومستقبل الأجيال ومن هنا كانت حركة أمل على جهوزية تامة لمواجهة مشاريع الاحتلال والتطبيع والمشاريع المشبوهة التي تخاض اليوم عبر وسائل مختلفة ولن تنال من عزيمة مجاهدينا ونصون وطن المقاومة والوحدة والعيش المشترك وتتهاوى المؤامرات بوعي الناس وستكون محطة الانتخابات النيابية في مواعيدها منطلقا لتجديد الحياة السياسية ولنعبر الى دولة المواطنة الحقيقية والدولة العادلة… وابناء وطننا مدعوون الى أوسع مشاركة في هذا الاستحقاق بروح المسؤولية فالاخطار كبيرة ولا يجب ان نضيع وقتا لم نعد نملك ترفه،…
وانتقد الفوعاني الهجمة الإعلامية الحاقدة على الحركة مخاطباً: “ليخفف اصحاب نظرية الاعداد ودراسات غب الأجر والدفع ،من تحليلات وتأويلات وتخرصات.. فحركة أمل اكبر بكثير من تنال منها قراءات ومقالات وانتقاد موتور وسيثبت أبناؤها مجددا أنهم مجاهدون في كل الساحات وينتصرون فنحن حلقة من حركة الانسان العامة ولسنا طارئين او عابري وطن بل نحن الجذور الممتدة عميقا وننطلق من ثقة الناس بنهجنا وميثاقنا وعمامة امامنا وصبر رئيسنا وحِلْم كوادرنا …وغدا لناظره قريب
وأسف الفوعاني للإهمال الذي يتمادى في تصرف الحكومة اللبنانية إزاء أبنائها المغتربين والطلاب المنتشرين في العالم، والمحنة التي يعانونها في أوكرانيا، والإستفاقة المتأخرة على إجلائهم ورعايتهم للعودة إلى حضن الوطن، وطال بأقصى الإجراءات اللازمة والاتصالات الضرورية لسلامتهم.وعودتهم الآمنة…
ورأى الفوعاني أن الأزمات المتتالية داخلياً وخارجياً توجب علينا أن نتمسك أكثر بثوابتنا والمقاومة فقط وبها تستعاد حقوق مسلوبة وتشكل ردعا فلا يجرؤ العدو الصهيوني على مغامرة او تطبيع او اطماع عدوانية
وذكّر الفوعاني بمواقف الرئيس بري التي تنطلق من ثوابت راسخة في مقاومة الاحتلال الغاصب من خلدة الى اتفاق الاطار والكل بات يعرف كم كان صلبا في موقف يعبر عن حق لبنان ولم يتنازل عن ذرة من مياهنا وترابنا….
وختم الفوعاني بالتأكيد على أهمية الإنجاز الذي تحقق في جلسة المجلس النيابي الأخيرة بإقرار القانون الذي تقدمت به كتلة التنمية والتحرير بإلغاء الوكالات الحصرية وغيرها من المشاريع التي تخدم الناس وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية ونستمر بانحيازنا الى وجع الأهل الذين يعانون الأمرين من سياسات اقتصادية متوحشة وريعية مع توافر الغنى بمصادر ثرواتنا: المقاومة و الإنسان الخلاق والغنى الطبيعي والثروات التي تجعل لبنان من الدول المنيعة والقوية والقادرة.
#مرايا_الدولية