
رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى فوعاني
خلال ندوة فكرية بذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب أن شهادته “شكلت عنوان حياة وانتصار ما زلنا ننهل من معينه انتصاراً على الأنانيات والرؤى الضيقة وانطلاقاً إلى رحاب الإنسانية في موكب الشهادة التي انتصرت فتحقق مفهوم الفوز الكامل:فزت ورب الكعبة”.
وأضاف الفوعاني: “الإمام علي بن أبي طالب لايبيت شبعان فيما هناك جائع تقرب إلى الله لا بالعبادة فحسب بل من خلال خدمة المجتمع وفي التخفيف عن المتعبين وإقصاء أصحاب المصالح ولو كانوا ذوي قربى سعى إلى إصلاح حقيقي.
انطلق من ذاته وعمم على الجميع لذلك تآمروا عليه، “لم يترك لي الحق صاحباً” ولعل الحاكم والسلطة يتخذون درساً واحداً من مدرسة الإمام علي فتفيض الخيرات وينثر القمح على رؤوس الجبال فلا يجوع الفقير إلا بما متع به الغني”.
وأكد الفوعاني : “واقعنا الاجتماعي والاقتصادي في لبنان سيء جداً: الناس تقع بين مطرقة الخوف على أمانها الصحي والاجتماعي وبين سندان الجوع فتهتك الكرامات.
وما شهدناه اليوم من غرق مركب في طرابلس يؤكد أن الفقر بات الموت الأكبر وللذين فقدناهم اليوم وهم شهداء لقمة العيش وللأسف السلطة التنفيذية لا تبحث عن حلول جدية، بل ما زالوا يتنازعون ويختلفون بينما يغرق المواطن موتاً في بحر، وقتلاً بغياب الأمن وسرقات نتيجة املاق،وظلاماً دامساً نتيجة سياسة التخلي والزبائنية وصفقات العتمة…
حركة “أمل” تستمر بدعوة صادقة لتجاوز كل الخلافات والاختلافات وأن يهب الجميع لإنقاذ الوطن كي لا نبحث عنه في مقابر التاريخ، وكي لا تتكرر عندنا وفي أقطارنا نكبة ما جرى في فلسطين، ولذلك نحرص على “هذه المقاومة التي أسسها سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وسار بها وحفظها الرئيس نبيه بري هي مقاومة غدت عقيدة متكاملة
وأفواج المقاومة اللبنانية التي انطلقت من عين البنية في البقاع لتشكل عنوان الانتصار لهذه الأمة وتعيد المجد لها، لا بد من فتح حوار موضوعي داخلي حول كل الملفات والارتقاء إلى مستوى خدمة الفقراء والمجتمع وتغليب المصلحة العامة، لقد تعب هذا الشعب واكتوى بنار الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية
وقد رأى الإمام القائد السيد موسى الصدر أن التخلف هو العدو الأول للأمة والشعب وللوطن، وأن نقف لمواجهة أطماع اسرائيل: بأرضنا وثرواتنا، هذا شرف كبير.
ويعادله أيضاً أن نحارب أعداء آخرين ليسوا أقل خطراً من اسرائيل: “الجهل والتخلف والفقر، وهذا من صميم واجبات الحركة”.
ودعا الدولة الى “أن تسعى إلى اقتصاد إنتاجي وتعمل على كبح جماح المفسدين الذين يعيثون فساداً ويقتاتون من رغيف الفقراء ويستثمرون على الأوجاع ليراكموا ثروات ستتحول إلى مقصلة، فاحذروا صولة الكريم اذا جاع ، فاللبنانيون المحرومون كرام لا يداس لهم طرف ولا يبيتون على ضيم”.
وختم الفوعاني بالتأكيد على ثوابت حركة أمل الوطنية والعيش المشترك والمقاومة والالتزام بحكمة وقيادة الرئيس نبيه بري في كل ما من شأنه رفع الحرمان والغبن وهذا الفهم الواعي لخوضنا الاستحقاق الإنتخابي في أيار ونتماسك بهذه الثوابت لفتح أفق جديد للبنان القوي بأبنائه.
#مرايا_الدولية