من المتوقّع أن يكون لبنان على موعد مع صيف حار مع قدوم أعداد كبيرة من المغتربين
وهذا الأمر سيؤدّي حتماً الى إنعاش الاقتصاد ولتحريك عدد لا بأس به من القطاعات التي ستستفيد من إدخال العملة الصعبة إليها.
من يسمع بهذا الأمر يظنّ أن مليارات المغتربين ستؤدّي حتماً إلى خفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة، ولكن العمليّة معقدة أكثر من ذلك، فتلك الأموال لن تدخل في العمليّة النقديّة السليمة أو في حسابات مصرف لبنان. وتقول الكاتبة بالشأن الاقتصادي باسكال ابو نادر ان لا تأثير لقدوم المغتربين على سعر صرف الدولار، ومهما دخل من أموال الى البلاد من السوّاح فهي لن تدخل في العملية النقدية التي يمكن أن تضبط سعر الصرف”.
هذا ما يؤكده الخبير الاقتصادي محمود جباعي، مشيراً إلى أن “المتحكّم بسعر الصرف هو السوق السوداء، وأكبر دليل على ذلك أنه دخلت أعداد كبيرة من المغتربين في السنوات الماضية إضافة إلى التحويلات السنوية من الخارج والتي بلغت 6 مليار دولار، ورُغم ذلك إرتفع سعر الصرف”.
من يريد أن يعرف تأثير قدوم المغتربين الى لبنان عليه أن يعود بالذاكرة الى العامين الماضيين، ففي العام 2020 كان هناك سواح وشهد الدولار ارتفاعا، وفي العام الماضي تكرر الأمر ولامس 30 الف ليرة وعاد للإنخفاض من جديد، إذاً أعداد المغتربين والمليارات ليست بعبرة، وتبقى العين على ما سيقوم به مصرف لبنان وعلى استقرار الوضع، الذي حتما سيكون له انعكاساته.
#مرايا_الدولية