اختتمت مساء أمس فعاليات خمسون عاماً على تأسيس وزارة السياحة و عيد السياحة العالمي، والذي كان بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة حلب وغرفة سياحة المنقطة الشمالية.
وقدم في اليوم الأول حفل أوكسترا الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو “ميساك باغبودريان”.
وتألق المايسترو طاهر مامللي وفرقته على مدرج قلعة حلب خلال فعاليات اليوم الثاني من احتفالا يوم السياحة العالمي ومروة 50 عام على تأسيس وزارة السياحة، حيث قدم المايسترو مقطوعات موسيقية وعدداً من أغاني من المسلسلات السورية، شاركه في بعض الأعمال الفنية الفنان حمام خير والفنانة ليندا بيطار، وذلك بحضور وزيري السياحة والثقافة ومحافظ حلب.
و قدم الفنان حمام خيري في اليوم الأخير من فعاليات يوم السياحة العالمي، عدة وصلات غنائية والموشحات والقدود الحلبية وعدد من الأغاني الخاصة به.
وزيرة الثقافة لبانة مشوح أكدت في تصريح خاص ل “مرايا الدولية”، أن هذا العيد شكل حدثاً هاماً في حلب مدينة القدود والموشحات والطرب الفني الجميل، مبينة أن وزارة الثقافة تضع منتجها الثقافي والفني والتاريخي والأثري بكل أشكاله وألوانه من مسرح وسينما وموسيقا وفرق في خدمة وزارة السياحة لتنشيط السياحة الثقافية.
وبين وزير السياحة محمد راضون مرتيني ل”مرايا الدولية”، إلى أهمية الحفل الفني الذي قدمه المايسترو «طاهر مامللي» وفرقته الموسيقية والذي قدم روائع الدراما السورية، وقال: إن الوزارة تعمل من خلال إقامة المهرجانات على تقديم مجموعة من الأعمال الفنية من التراث والأصالة ومن الموسيقا التصويرية للأعمال الدرامية الملتزمة التي قدمت على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاماً وكانت على مستوى القضايا المصيرية والتاريخ العربي والمجتمع السوري والصورة الحضارية التي تسعى وزارتا السياحة والثقافة لإبرازها والتي حاول الإرهاب الأسود طمسها، وذلك على مدرج قلعة حلب الأثري مستذكرين ملاحم وبطولات ودماء الشهداء التي حمت القلعة وحققت النصر.
وكشف الموسيقار طاهر مامللي ل ” مرايا الدولية “ إن ما قدمه في الحفل هو شارات لمسلسلات سورية وهي معظمها تحكي عن ألم ووجع الشارع السوري، ونحن لم نقدم حفلة رقص وغناء وسهر، بالعكس نحن قدمنا وجع الناس من (كل شيء ضاق) و(لما الدنيا تسد دروبها)، في قلعة حلب التي عانت ما عانته هذه المدينة من ويلات الحرب.
وبيّن مامللي، أنه يجب أن نقدم كل الفن وهو نوع من الإخلاص لمدينة حلب وقلعتها ومسرحها العريق، وخاصة أن الجمهور هنا محب للطرب الأصيل ويجب أن نستمر بتقديم الفن الراقي الذي اشتهرت به مدينة حلب التي غنى فيها كبار الفنانين العرب والسوريين، وواجب علينا تشجيع الفنانين الشباب الذين يعتبرون ثروة فنية قادمة.
وبين الفنان حمام خيري في تصريح خاص ل “مرايا الدولية”، أن لقاء جمهور على قلعة حلب يوم مميز وذكرى مميزة، مشيراً إلى أنه خلال وقفته على مسرح قلعة حلب ليشدو بعض الأغاني والموشحات والقدود والأغاني الخاصة التي عمل على تطوير وبعض المواويل.
وتفاعل الحضور لما قدموه المايسترو طاهر مامللي والفنان حمام خيري ما قدمو من مقطوعات موسيقية والوصلات الغنائية والفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله والتي لاقت استحسان الجمهور.