أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان السبت،
على ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وخلال مؤتمر صحفي مع عبداللهيان في دمشق، قال المقداد إن “أي لقاءات مع الجانب التركي يجب أن تبنى على أسس احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وإنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات جديدة في المنطقة وتحديات مستمرة يواجهها البلدان من قبل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني”.
وقال المقداد إن اللقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة أسباب الخلاف، وأضاف أن في كل تحركاتنا منذ عام 2011 حتى هذه اللحظة نسعى لإنهاء الإرهاب في سورية الذي عكر علاقاتنا مع تركيا، مؤكداً أن لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال في بلادنا.
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن نهب الولايات المتحدة إمكانياتنا النفطية والزراعية يحول دون تأمين احتياجات الشعب السوري، ووجه خطابه إلى القوات الأجنبية في منطقة الجزيرة: نقول للذين يقطعون المياه عن أهلنا أن سياستهم هذه ستصل إلى نهايتها قريباً.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني أنه “يجب احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها”، لافتاً إلى أن “العلاقات بين إيران وسورية تمر بأفضل أحوالها”، وأن البلدين “عازمان على توسيعها اقتصادياً وتجارياً لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية”، مبيناً أنه تم “الاتفاق على تجديد وثيقة التعاون الاستراتيجي طويلة الأمد بين البلدين لتوقيعها في المستقبل القريب”.
وأشار عبداللهيان إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد على دعوة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لزيارة دمشق وسنبذل جهدنا لإجراء هذه الزيارة.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن نحن سعداء بأن اتصالاتنا مع سوريا وتركيا أدت إلى ترجيح كفة الحوار بين البلدين وعندما علمنا باحتمال شن القوات التركية هجوماً شمال سورية تدخلنا للحيلولة دون ذلك.