دولي

المشاط: اليمن مقياس لتصحيح المواقف

المشاط: العرب صنعوا أسوأ أزمة بالتاريخ

رأى رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط

أنَّه “من الصادم للغاية أن خصومنا ومرتزقتهم لا يستشعرون كارثية الإصرار والاستمرار على ما هم عليه من الصَّلفِ نحو شعبنا المحاصر منذ تسع سنين على التوالي”.

وفي كلمة وجهها للشعب اليمني بمناسبة العيد الـ 33 لقيام الوحدة اليمنية، قال المشاط: “من المؤسف للغاية أننا مازلنا نرى أخوةً عربًا لاهمَّ لهم إلا كيف يُفتتون ويُمزقونَ وحدة اليمن، ويَتفننونَ في حصار وتجويع شعبنا المظلوم”.

وأكَّد أنَّ الأصوات التي تتحدث عن الانفصال ودعوات التقسيم والأقلمة، تتلقى كامل الرعاية والدعم من تحالف يزعم أنه عربي ويفترض أن يكون شقيقاً لا عدوّاً.

وأضاف: “كنا نأمل من أخوتنا العرب في “قمة جدة” أن تتغير طريقة تفكيرهم السلبي تجاه اليمن لكنهم أخفقوا في صُنع أي شيء من ذلك”.

وتعليقا على إعلان جدّة، أشار المشاط إلى أنَّ “إعلان جدّة” خلا من أي إعلان لإنهاء العدوان على اليمن أو رفع الحصارِ المفروض على شعبه الأصيل منذ تسع سنين بلا أيّ مُبرر أو مسوِّغ، وخلا حتى من تهنئة الشعب اليمني العظيم بحلول ذكرى وحدته المجيدة، ومشاطرة صنعاء احتفالاتها وابتهاجاتها بهذه المناسبة العزيزة.

ولفت إلى أن المجتمعين في القمة العربية لم يتذكروا أنّ صنعاء أحد الأعضاء الستة المؤسسين للجامعة العربية، كما لم تلتزم الجامعة حتى بأبسطِ الأدبيات الدبلوماسية تجاه أهدافها التأسيسية.

وأوضح المشاط أنَّ البيان العربي المشترك تمسك بالقرار 2216 كمرجعية للسلام في اليمن مع أن مبعوثي الأمم المتحدة يُجمعون على أن هذا القرار يطيل أمد الحرب، ويغلق الطريقَ أمام أي مفاوضات سلام، مؤكدا أن القرار 2216 يدعو إلى استسلام صنعاء، والأخيرة ليس في قاموسها الاستسلام.

وتابع: “البيان العربي جدد دعم مجلس العار المُعيّنِ من دول العدوان على حساب أربعين مليون يمني محاصر وكأن الحرب القائمة حرب أهليّة بحتة لم تُعلن من واشنطن، في قفز معيب على الواقع وعلى كل ما يدخل ضمن معنى الحقيقة واحترام الذات”.

وأضاف المشاط أنَّ “الجامعة العربية لا تزال عاجزة عن إدراك واجباتها تجاه قضايا الأمة، وهكذا عقلية مأساوية لن تحرز لأمتنا أي موقع متقدم في النظام العالمي المرتقب”.

كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أنَّ اليمن اليوم هو المقياس الصحيح لتصحيح المواقف، وهو الفلتر الحقيقي لبيان الصدق من الكذب، ولم يعد بمقدور أميركا ولا الغرب أن يلقوا على العرب محاضرات في حقوق الإنسان بعد أن صنعوا في اليمن بأسلحتهم وتواطؤهم أسوأ أزمة وكارثة في التاريخ.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى