
التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت
المسؤولين الإيرانيين في طهران في إطار زيارة تستهدف استكمال مسار التفاهم الموقع بين طهران والرياض في بكين.
ولدى استقباله الوزير السعودي، شدد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي على أن “مصلحة الشعبين تقتضي التعامل والحوار بين طهران والرياض ويجب أن تكون تجربة إيران الناجحة في مكافحة الإرهاب محور التعاون بين طهران والرياض”، وأضاف أن “لا مانع امام تطوير علاقات إيران مع الدول الاسلامية”.
بدوره، قال بن فرحان إن “التعاون بين البلدين يوفر الأرضية للاستفاده من المرحلة الذهبية الراهنة والتعاون بين الدول الإسلامية ضمان لعدم تدخل الأجانب في منطقتنا”.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بعد لقائه نظيره السعودي أن البحث بين الجانبين تناول مناقشة مسائل الأمن الإقليمي وتطوير العلاقات بين البلدين.
وقال بن فرحان، إنّ “المباحثات اتسمت بالإيجابية والوضوح”، مؤكّدًا العمل حالياً على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية في البلدين.
وأكّد أنّ زيارته طهران تأتي استكمالاً للاتفاق الموقّع بين إيران والسعودية، موضّحًا أنّ بلاده ستفتتح سفارتها في إيران قريباً، كما عبّر عن شكره لنظيره الإيراني.
وأوضح أنّ العلاقات الطبيعية بين البلدين هي الأصل، كما أنّهما تجمعهما روابط مشتركة، آملاً أن تنعكس عودة العلاقات بين البلدين إيجاباً على المنطقة والعالم الإسلامي.
وأشار بن فرحان إلى أهميّة تعاون البلدين في الأمن الإقليمي، ولا سيما في الأمن البحري، وخلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
ووجّه الشكر للخارجية والحكومة الإيرانية للتسهيلات المقدمة لعودة البعثات السعودية، مُشيراً إلى أنّ “العلاقة مع إيران قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وأعلن تطلّعه للقاء الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، وذلك لنقل تحيات ملك السعودية، وتسليمه دعوةً لزيارة المملكة، كما رحّب بالحجاج الإيرانيين الذين سيؤدون فريضة الحج هذا العام.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره السعودي، إنّ “طهران والرياض تبادلا اسمي السفيرين بين البلدين، ويعملان على المصادقة عليهما”.
وذكر عبد اللهيان أنّ البلدين وفّرا الظروف لافتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، وتمكّنا أيضاً من مناقشة مختلف أبعاد العلاقات الإيرانية السعودية.
وأكّد عبد اللهيان أنّه ونظيره السعودي ناقشا مسألة الأمن الإقليمي، والتعاون بين جميع الأطراف، مُشدّداً على أنّ إيران تنشد السلام في المنطقة.
وأضاف أن الطرفين أجريا حواراً حول تشكيل لجنة اقتصادية وسياسية وحدودية مشتركة، بالإضافة إلى التعاون المستدام في مجال التجارة.
ورحّب عبد اللهيان بالوزير بن فرحان في طهران، مُشيراً إلى أنّ حل قضية فلسطين يحتل الأولوية لدى كل من إيران والسعودية، كما جدّد رفض استمرار الاشتباكات في السودان.
ووصل وزير الخارجية السعودي إلى طهران، اليوم السبت (17/6/2023)، وذلك في زيارة هي الأولى لوزير خارجية سعودي إلى إيران، منذ أكثر من عقد.
#مرايا_الدولية