كان لكلام السيد حسن نصرالله تأثير كبير داخل كيان العدو الإسرائيلي وعلى قياداته،
بعدما شكلت تهديدات سماحته بإعادة “إسرائيل” إلى “العصر الحجري” في حال خاضتْ حرباً ضد لبنان قلقاً كبيراً عند المجتمع “الاسرائيلي” حكومة جيش وشعب بعدما رسم قائد المقاومة صورة بالغة الدقة عن مستقبل الاطراف مثبتاً معادلات قوة الوطن الصغير بمقاومته فرضته معادلة إقليمية على الساحة الدولية عجزت القوى الغربية من لي ذراعه وفرض شروط الإستسلام عليه رغم الحصار وتواطئ الداخلي ومع ضغط خارجي عطل الحياة فيه خطف انتخاباته الرئاسية حولها رهينةً لمصالحه الغرب ونظرته الاستعمارية.
غرق فيها وطن الارز بفراغ تجهد القوى الغربية استثماره تحريضاً على المقاومة وتضليلاً بهدف تكريس لبنان ضمن دائرة نفوذها الامريكي الذي بدأت تضعف حلقاته بالمنطقة بعد الحرب بين روسيا والغرب على الجبهة الأوكرانية بحيث تحولت بيروت هدف تريد أميركا فيه إدارة على خصومة مع المقاومة وهذا يستلزم حرباً أهلية وأحداث كانت الكحالة، إحدى حلقاته باصطناع فتنة بين أهالي البلدة تحرضهم أحزاب متطرفة لمواجهة عناصر من الحزب الذين كانوا يواكبون شاحنة انقلبتْ على الطريق الدولي حاولت المليشيات التصدّي لها باعتبارها مواجهة مع “السلاح” بإطار إدعاء السيادة الوطنية لحماية المصالح السياسية لفريق اليمين اللبناني بدعم غربي ونقل صورة عن البيئة المسيحية إنها معادية للحزب في أية معركته قادمة بمواجهة “اسرائيل”.
وقد اتضح جلياً أن هذه الجماعات لا زالت تجهل المقاومة وطريقة تفكير قادتها وهدفهم الاسمى حماية لبنان والانتصار على العدو في معركة ستكون الحاسمة تملك المقاومة القدرة أعداداً وتجهيزاً على رسم استراتيجيات معقدة تدرس فيها عدد الصواريخ الدقيقة التي تحتاجها للوصول إلى كافة المطارات المدنية والعسكرية وقواعد سلاح الجو ومحطات توليد الكهرباء والمياه ومراكز الاتصالات الرئيسية والبنى التحتية ومصافي النفط وصولاً إلى مفاعل ديمونا على قاعدة توازن الرعب بين الطرفين وهذا كان واضحاً بكلام السيد نصرالله وواقعيته في مناقششة احتمالات الحرب وكلفتها وتبعاتها وتأكيده تيقن المقاومة لكلفة الحرب واثمانها على الطرفين بعكس حكومة العدو التي لا زالت تخفي كلفة الحرب على الداخل الصهيوني ولم تدرس الظروف السياسية الدولية وتوازنات المنطقة حتى لم يقرأ قادة العدو خرائط توزع القوى بعد الحرب الروسية- الاميركية ولا زال “الإسرائيلي” يجانب الخوض في تبعات الانقسام السياسي الداخلي على مجتمعه الماذوم عكس الحزب الذي وضع الداخل أولية يراعي تركيبة الشعب اللبناني ومصالحه.
وأبقي قرار المواجهة بإطار الدفاع المشروع لحماية الوطن أرضاً شعباً ثروات بعمق البحر وبهذا الإطار كانت قراءة الأبعاد الخطرة لحرب داخلية قذرة تسوق لها منظومة إعلامية رأس حربتها قناة إعلامية خبيثة تتحمل مسؤولية الدم الذي سقط في الكحالة وهذا برسم الأجهزة والقضاء.
وبالبنسبة لسلاح المقاومة فمرور شحناته في مناطق لبنانية هذا يخضع لتقييم خاص تقدره المقاومة حصراً التي نصت عليها البيانات الوزارية ويحق لقادة المقاومة ومسؤوليها اختيار التوقيت والطرق بإطار الاستعداد لحرب محتملة مع العدو إلا أن بعض القوى التي تسببت بأحداث الكحالة صنفت نفسها عن قصد أو غيره خطوط دفاع عن العدو نقلت حدود جبهته العسكرية إلى داخل لبنان وخرقت الساحة الداخلية بعد نجاح المقاومة بتوفير شبكة ربط بين الميدان وطرق الإمداد وهذا لعب بالأمن والإستقرار ومن الخطوط الحمراء التي لم تقدر عواقبها القوات أو الكتائب ومن ينخرط بهذه الأعمال.
د.محمد هزيمة