
طرح موقع “الصوت اليهودي” الإسرائيلي أربعة أسئلة تتعلق بعملية عسكرية إسرائيلية تسمى “درع الشمال” لتدمير أنفاق حزب الله اللبناني المزعومة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان..
وبحسب الموقع الإسرائيلي فإنّ السؤال الأول يتناول الأنفاق الهجومية حيث يتساءل مُعدّ التقرير: أين كان الجيش الإسرائيلي حتى اليوم؟ هل الجيش الإسرائيلي كان يعلم منذ فترة طويلة بتهديد الأنفاق أوْ أنه إكتشف ذلك فقط مؤخرًا؟ وإذا كان كذلك، لماذا لم يُدمَّر هذا التهديد منذ ذلك الحين؟..
ويتطرق السؤال الثاني الذي طرحه الموقع إلى قضية عملية تعطيل الأنفاق، حيث يسأل وبصورة مُباشرة: هل هي خطوة سياسية أوْ أمنية؟ لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ الجميع يتذكّر كيف أنه في يوم 13 نوفمبر الماضي غضب الجمهور على الخضوع المخجل لإسرائيل أمام حماس في قطاع غزة، بعد أنْ أطلقت 500 صاروخ تقريباً على مناطق مبنية وتسببت بعشرات الجرحى وأضرار كبيرة..
وفي السؤال الثالث يتناول الموقع ترسانة حزب الله اللبناني التي تصل بحسب المصادر التي إعتمد عليها في تل أبيب إلى 140 ألف صاروخ، ويسأل في هذه العجالة: ما التهديد الحقيقي في الجبهة الشمالية؟ هل تهديد الأنفاق هو التهديد الأخطر حالياً من قبل حزب الله؟ بعد مرور أكثر من عشر سنوات على حرب لبنان الثانية، يبدو أن لدى حزب الله ما يكفي من الوقت والموارد للإستعداد لمعركة معقدة أكثر ضد إسرائيل، على حد قوله..
والسؤال الرابع والأخير كان محددًا: هل إسرائيل مستعدة للحرب مع حزب الله؟ والردّ عليه جاء على النحو التالي: الجيش الإسرائيلي يصرِّح الآن أنه يعمل فقط في الأراضي الإسرائيلية وهو يخشى، على ما يبدو، من إندلاع معركة خطيرة جدًا. هل حزب الله سيظل ملتزماً أوْ أنه سيفتح معركة إضافية، تتضمن تسلل قوات برية وإطلاق صواريخ بإتجاه المستوطنات؟ في حال كانت الإجابة نعم، وبدأ حزب الله معركة شاملة، هل سيُوافق نتنياهو على التعاطي مع حزب الله بيد قاسية والقضاء على التهديد الشمالي من جذوره أوْ أنه سيختار أساليب مختلفة؟، اللافت أن الموقع لم يُجب على السؤال الأخير، الأمر الذي يؤكّد الورطة التي تُعاني منها إسرائيل على الجبهتين الشمالية والجنوبية، كما أنه لم يطرح السؤال: هل إسرائيل قادرة على الحرب على الجبهتين في آن واحد؟..