باشر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بمدّ أسلاك شائكة عند الخط الأزرق في محلة كروم الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل الحدودية قضاء مرجعيون، وقد اجتازت ثلاث حفارات “بوكلن” عسكرية إسرائيلية، السياج التقني في تلك المنطقة، حيث قامت بأعمال الحفر من دون خرق الخط الأزرق، وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضها الإحتلال في محيط منطقة الأشغال، قابله حالة استنفار وانتشار للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في الجهة المقابلة من الجانب اللبناني.
وفي التفاصيل بحسب مراسل “الجديد” فإنه وأثناء مدّ وتثبيت الأسلاك شائكة، التي تجاوز طولها الـ 200 متر، إعترض الجيش اللبناني على نقاط عدة، زرع فيها الجنود الإسرائيليون أوتاداً لربط الأسلاك المعدنية في منطقة حدودية متنازع عليها، محلة كروم الشراقي خراج ميس الجبل، و قد تصدى ضابط من الجيش اللبناني لاستفزاز العدو، وقام بإرجاع السلك الشائك إلى الخلف أمام نظر جنود العدو، شاهراً سلاحه في وجههم، مما أحدث توتراً واستنفاراً عسكرياً في المنطقة.
في حين نفذ الجنود اللبنانيون انتشاراً باتجاه جنود العدو، عندئذٍ إنصاع العدو وانسحب إلى خلف المتاريس والسواتر الترابية، والتزموا بالموقف اللبناني، وسط استنفار الجيش و”اليونيفيل”، الذين تابعوا عن كثب ما يقوم به الجيش الإسرئيلي خلف الحدود.
في سياقٍ متصل، إستمر جيش الاحتلال بأعمال الحفر على تخوم بساتين مستوطنة المطلة، بحثاً عن أنفاق حزب الله قبالة بلدة كفركلا الحدودية، حسب زعمه، ورفع منطاداً مزوداً بكاميرات مراقبة، فوق محلة العبارة على طريق عام كفركلا – العديسة، لمراقبة الحركة في الجانب اللبناني من الحدود.
