
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب
قبل ظهر اليوم في مقر المجلس، بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان كاثوليكوس، وتم التباحث في القضايا الوطنية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة في ظل استمرار العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين.
وفي كلمة له رحب الشيخ الخطيب بميناسيان، وقال: “لقد تبادلنا الحديث حول الوضع الداخلي وما يتعرض له لبنان من عدوان “إسرائيلي” وضرورة أن تجمع هذه المناسبة المهمّة اللبنانيين جميعاً”، مؤكداً أنه في هذا الظرف والأولوية هي للوحدة الوطنية والموقف الوطني الواحد تجاه العدوان “الإسرائيلي”.
وبيّن الشيخ الخطيب أن “توافقنا على هذا التوصيف وهذا الموقف في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”، وإن شاء الله أن تكون هذه المناسبة الوطنية جامعة لكل اللبنانيين، ليقفوا جميعاً صفاً واحداً لحماية لبنان وشعبه، وحفاظًا على كرامة اللبنانيين وإفشالًا للمشروع “الإسرائيلي” المدعوم مع الأسف من الغرب في مواجهة شعوبنا”.
وشدد الشيخ الخطيب على أن الغرب “يقف منحازًا إلى جانب العدوّ “الإسرائيلي” الذي كلما طرح عليه مشروع لوقف العدوان على غزّة تقوم المقاومة الفلسطينية بمسؤوليتها تّجاه شعبها للوصول إلى توافق مع الطروحات الأميركية، يعود العدوّ “الإسرائيلي” ويطرح عناوين جديدة ليُفشل هذه الاتفاقات ثمّ تُحمل الولايات المتحدة الأميركية الجانب الفلسطيني المسؤولية، وهذا واضح وبشكل فاضح”.
وتابع الشيخ الخطيب قائلًا “نحن نريد أن يكون الموقف عادلاً تجاه الشعب الفلسطيني كما أن الداخل “الإسرائيلي” يعترف أن الذي يفشل الاتفاق هو رئيس حكومة العدو، لذلك المقاومة الفلسطينية والمقاومة في لبنان لن ترضخا لهذه الضغوط في الوقت الذي تريد فيه توسيع الحرب إلى حرب شاملة على المنطقة”.
ولفت إلى أنه “في نفس الوقت الذي ستمارس فيه المقاومة حقها في الرد سواء على اغتيال الشهيد هنية في طهران وانتهاك سيادة دولة وأيضاً الاعتداء على العاصمة بيروت والتي هي أيضاً دولة ذات سيادة هي لبنان”، مؤكداً أن “المقاومة ستمارس حقها في الدفاع عن لبنان وعن سيادته وفي رد الاعتبار في الوقت الذي لا تريد توسيع الحرب، وقد عبّرت هي عن ذلك، بينما العدوّ “الإسرائيلي” يحاول أن يجر المنطقة إلى هذه الحرب”.
وختم الشيخ الخطيب متمنياً أن “يخرج لبنان من هذه المحنة واحداً منتصراً وبموقف واحد، وأن يخرج من أزمته السياسية وأن تكون القوى السياسية على مستوى المسؤولية في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة التي نحن في أحوج ما نكون إليها في هذا الظرف في مواجهة ما يتعرض له لبنان من عدوان ومن أخطار “إسرائيلية””، كما تمنى على “القيادات السياسية في هذا الظرف الصعب ألا تخترع مشاكل داخلية بينما المطلوب أن نتوحد جميعًا في مواجهة العدوّ “الإسرائيلي””.
من جهته شكر البطريرك ميناسيان الشيخ الخطيب على إتاحة الفرصة لزيارته، وسلمه دعوة “للمشاركة في الاحتفال الوطني لجلب جثمان غبطة البطريرك الكاردينال غريغوريوس أغاجنيان الذي هو على طريق القداسة وخادم للرب، وأحببت بهذه المناسبة الوطنية أن نكون جميعًا كعائلة وطنية وأخوة بين بعضنا، لنقدر القيم الروحية الموجودة بيننا”.
#مرايا_الدولية