سوريةفن

سينما بإخراج رباعي .. تلخص خمسين سنة من ذكريات الحرب في سوريا ..فيلم”حنين الذاكرة”

غنوة السمرة/مرايا الدولية

تحدي جديد تحمله المؤسسة العامة للسينما على عاتقها تفسح المجال أمام تجربة شبابية استثنائية الملامح وعالمية المرجعية، فتطلق “حنين الذاكرة” بإخراج سينمائي رباعي (يزن أنزور, علي الماغوط , سيمون صفية, كوثر معراوي)، السيناريو لسامر محمد اسماعيل.

يعيد الفيلم صياغة خمسين سنة من حكايات الحب والحرب  على أرض سوريا منذ إعلان سقوط القنيطرة مروراً بحرب تشرين التحريرية واحتلال العراق حتى يومنا هذا، متجسدة بأربع قصص هي  المفتاح رقص شوقي لا أحب اللون الأحمر والعودة، تروي حكاية “كفاح” شاب ولد في الخامس من حزيران عام 1967 لأسرة جولانية تنزح من الجولان العربي السوري المحتل إلى دمشق القديمة بعد دخول قوات الاحتلال الصهيوني إلى بلدتهم.
التمس الفلم النزوح وسقوط القنيطرة واستعادتها في قصته الأولى، تفيض قصته الثانية بالحب وبدايات الانفتاح وأيضاً حرب لبنان أما الثالثة تلفت إلى التطور التكنولوجي و الاستغلال الاقتصادي وبروز قادة الرأي الديني والنهاية تتمثل بأحداث اليوم و العودة.

الفيلم من تمثيل: سعد مينه، لينا حوارنة، انطوانيت نجيب ، لجين إسماعيل، علا باشا، حازم زيدان، رنا ريشة، عباس الحاوي، جهاد الزغبي، مؤيد الخراط، مروة الأطرش، فرح الديات ، إيفا حاجبي ، تماضر غانم، نور وزير، محسن عباس، سالي بسمة، ماجد عيسى، طارق نخلة، مجد حنا، عبود الأحمد، نزار الصباغ، مجدي المقبل، عفراء زينو، هادي علي، سيرينا محمد، سامر سفاف، نادر عبد الحي، ياسر سلمون، فادي شاهين

التقت مرايا الدولية المدير العام للسينما “مراد شاهين”
وفي حديثة عن التجربة الإخراجية الرباعية قال شاهين طبعاً هي تجربة فريدة، مشروع دعم سينما الشباب بدء منذ سبع سنوات وهذا الفيلم هو تتويج لكل الجهود التي بذلت في هذا المشروع.
مجموعة من الشباب المتميزين الذين يمكلون إرادة قوية وحب كبير لهذا الفن السابع والذي من أجله عملوا كثيراً على الإمكانيات والأدوات لتطويرها حتى وصلوا لمرحلة استطاعوا بها كسب ثقتننا لنعطيهم هذه الفرصة والعمل في الفيلم.

نفتخر بهذه الخطوة وهي قرار جريء اتخذناه في سبيل دعم الطاقات الشابة ضمن العملية الانتاجية السينمائية لأنه يوجد دائما رفض من القطاع السينمائي للدماء الجديدة والإستمرارية وتطور هذا القطاع.
نعمل لتطوير السينما في سوريا حتى نؤمن الإستمرارية ولذلك اتجهنا نحو الشباب وقدرات الشباب وثقل هذه المواهب والطاقات الإبداعية الموجودة لديها .

وحول مشاركة الفيلم في مهرجانات دولية وعالمية طبعاً سيأخذ هذا الفيلم فرصته كغيره من الأفلام ولكن المشاركة من عدمها تخضع لشروط المهرجانات ولكن يجب أن يكون هناك مشارك لأنه وعلى المستوى الفني فالفيلم جيد .

المخرج يزن أنزور لمرايا الدولية في معرض إجابته عن التجربة الرباعية الإخراجية
قال الحمدلله كانت تجربة ممتزة بالنسبة لي وضرورية وخصوصاً أننا نتحدث عن فترة مصيرية في الأمة العربية وماذا حدث لنا وشراكتي مع هؤلاء المخرجين هي تجربة جيدة لها إيجابياتها وسلبياتها ولكن إجمالاً أنا سعيد بهذه التجربة والشكر لله .

وعن سبب تسمية الفيلم “حنين الذاكرة” قال أنزور لأننا نعيد صياغة خمسين سنة من الصراع والحروب في سوريا والوطن العربي فكل منا يحن لأرضه والمكان الذي ولد فيه.

المخرج علي الماغوط لمرايا الدولية فيلم حنين الذاكرة هو تتويج لجهود خمس سنين ، نحن المخرجون الأربعة حاصلون على جوائز عن أفلام سابقة، هي التجربة الأولى للفيلم الروائي الطويل بالنسبة لنا كأربع مخرجين ، كانت تجربة جميلة جداً وفيها نوع من التحدي، كما أن التناغم بين المخرجين كان حاضراً، وقعنا ببعض العوائق والمطبات لكن طبعاً كانت تُحل حتى وصلنا لهذه الصيغة الأخيرة التي رأيتموها.

هذه التجربة تعني لي كثيراً لأنها تجربة سورية سابقاً وتجربة عالمية ونحن جددناها الآن كمخرجين أربعة

حضر حفل الافتتاح الأستاذ مراد شاهين المدير العام للمؤسسة العامة للسينما وعدد من المدراء في وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما وجمع من المثقفين السينمائيين وطيف إعلامي واسع.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى