
وفاء دريبي – مرايا الدولية
تحت رعاية الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة، أطلقت المؤسسة العامة للسينما في “سينما سيتي” بدمشق، مساء أمس، العرض الرسمي الأول للفيلم الروائي الطويل “الإعتراف“، وهو من إنتاجها و إخراج باسل الخطيب والذي يعتبر التعاون السادس مابين المؤسسة والخطيب، ومشاركة تأليف السيناريو مع ابنه مجيد الخطيب..
حضر الافتتاح أبرز أبطاله من غسان مسعود وكندة حنا ووائل أبو غزالة وروبين عيسى وفارس ياغي وحسن دوبا، فيما اعتذرت ديمة قندلفت ومحمود نصر عن حضور عرض الافتتاح لانشغالهم بأعمال خارج سورية..
وعرض الفيلم على مدى ساعة ونصف من الزمن، حقبتين زمنيتين مطلع ثمانينات القرن الماضي والزمن الحالي”، الأول تعرضت فيه سورية لإرهاب التنظيمات التكفيرية الذي مثلته جماعة الإخوان المسلمين؛ والثاني زمننا الحالي عندما واجهت البلاد جرائم هذه التنظيمات الإرهابية بعد أن اتخذت طابعاً أكثر وحشية وهمجية.
وصرّح مخرج العمل “باسل الخطيب” أن العمل يرصد مصائر شخصيات تعيش نتائج الحرب من دون أن تكون شريكاً مباشراً فيها، فليس بالضرورة أن يتم الحديث عن الحرب بطريقة مباشرة وهذا ماعمل عليه في “الإعتراف”..
وعن اختيار الحقبتين الزمنيتين، قال: “فترة الثمانينيات مازالت خالدة في ذاكرتنا، شهدت فيها أحداث كثيرة من إجرام قامت به عصابات الاخوان المسلمين، وذلك يتقاطع مع زمننا الحالي الذي تعرض لحرب دموية ومازالت إلى يومنا هذا”..
و عن تواجد الفنان “غسان” في العمل بدور البطولة، قال: “غسان أحبَّ المشروع وخاضَ هذه التجربة، وكانت أول تجربة سينمائية له في سورية معي، وأنا سعيد جداً بوجوده في العمل فهو إضافة كبيرة أينما حلّ”، متمنياً أن يحصد صدى إيجابي كبير ويعرض في أهم دور السينما العالمية..
وبالنسبة لشراكته مع ابنه مجيد في السيناريو، اعتبرها أجمل شراكة لأنهما ينتميان لجيلين مختلفين، وأن كل واحد منهما يفكر بطريقة مختلفة مما يضمن له الخروج بنتائج جيدة ..
وخلال الافتتاح أعلن باسل الخطيب عن تحضيره للبدء بتصوير فيلمه الجديد بمشاركة الفنان دريد لحام.
وفي حديثنا مع النجم العالمي “غسان مسعود”، تمنّى ألّا يكون “الإعتراف” أول وآخر تجربة سينمائية له في “سورية”، ويسعده العمل في بلده وليس في الخارج، منوّهاً إلى أنه بالرغم الظروف الصعبة جداً للإنتاج السينمائي في سورية من الممكن جداً أن يكرر التجربة..
وعن جديده وأعماله القادمة، أكد مسعود بأن هنالك العديد من المشاريع طُرِحَت عليه وقيد الدراسة ولن يعلن عنها حتى يتم الاتفاق الأخير، مشيراً إلى تواجده في المسرح ب “هوا غربي” من تأليف ابنته اللوتس مسعود وسيتم عرضه قبل أول السنة..
وتوجهنا للفنان “وائل أبو غزالة” أحد أبطال العمل للحديث أكثر عن العمل وشعوره، قال: “العمل مع الاستاذ باسل ممتع وله خصوصيته، وأنا سعيد جداً لأنه خلال العمل كان هناك شراكة حقيقية بيننا وبينه، تعلمت منه الكثير”..
وعن ردة فعله بعد العرض، قال: “شعور مختلط ما بين الخوف والفرح و ماهو آت من أعمال قادمة، هذا العمل يحمّلني مسؤولية أكبر وسيجعلني انتبه للخيارات القادمة، وأتمنى في الأيام القادمة خلال فترة العرض الجماهيري أن يلاقى استحساناً كبيراً من قبل الجماهير ويحصد صدىً واسعاً وسنرى ذلك قريباً”..
وعن تجربته الثالثة مع المخرج “باسل الخطيب” قال الفنان الشاب “فارس ياغي” بأنها تجربة تحمّله مسؤولية كبيرة كونه ضمن فريق عمل يعمل بجهد كبير على طريقة التعبير عن الادوات بطرق مختلفة مما يكسبه الخبرة والشعور بالثقة والأمان كممثل مع الاستاذ باسل” ..
أما فيما يميّز العمل هذه المرة عن العملين السابقين أمام كاميرا الخطيب، قال: “أصبحت أثق من أدواتي أكثر، تجربة جديدة على مستوى الإحساس ومستوى أدواتي كممثل وكل تجربة أخوضها تجعلني عفوي وتلقائي أكثر”..
العمل بطولة النجوم “غسان مسعود ” “ديمة قندلفت” “محمود نصر” “كنده حنا” “روبين عيسى” بالإشتراك مع وائل أبو غزالة” يوسف المقبل” أسيمة أحمد” رنا العضم” حسن دوبا” علا سعيد “فارس ياغي” ومن المقرر أن يكون الفيلم جاهزاً للعرض الجماهيري أواخر العام الجاري.