دولي

السيد الحوثي: مستمرون في عملياتنا العسكرية ضدّ العدوّ

الحوثي: عمليات يمن الإيمان هي عمليات مميزة هذا الأسبوع

لفت قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي

إلى أن “الردع “الإسرائيلي” فشل تجاه بلدنا رغم الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة”، وأشار إلى أنه “تزامن مع العدوان “الإسرائيلي” على بلدنا حملة دعائية وإعلامية بهدف ردعنا ومنع عملياتنا لكنّها فشلت”، مؤكداً أن “العدو “الإسرائيلي” يدرك أن عملياتنا مستمرة وفاعلة ومؤثرة عليه، وأن عملياتنا الصاروخية التي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها تسببت بإحباط كبير لدى المسؤولين السياسيين والأمنيين في “إسرائيل” وأميركا”.

السيد الحوثي، وفي كلمة له عصر الخميس 26 كانون الأول/ديسمبر 2024 حول آخر تطوّرات العدوان “الإسرائيلي” على غزّة والمستجدات الإقليمية والدولية، قال “الأعداء يقولون إن عدوانهم على بلدنا لن يردع “الحوثيين” ولن يضر بقدراتهم”، لافتاً إلى أن “العدوان على بلدنا لن يردعنا عن الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وموقفنا من الشعب الفلسطيني ديني مبدئي لن نحيد عنه أبداً مهما كانت الضغوط والإغراءات”، ومشيراً إلى أن “العدو يدرك أن عملياتنا البحرية ستستمر ولها تأثير كبير عليهم في وضعهم الاقتصادي، ويعترف العدوّ بأنه عاجز عن مواجهة تحدي اليمن لأنه يستند إلى الإيمان والوعي والبصيرة، وإلى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله والثقة به”.

وأوضح السيد الحوثي بأن “القصف المتواصل من اليمن بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتّجاه “إسرائيل” بما في ذلك “تل أبيب” من الشواهد على الفشل تجاه اليمن وهذا بتوفيق الله ومعونته”، وقال “مهما كابر المجرم نتنياهو والوزراء في حكومته إزاء المواجهة مع اليمن لكن الصورة واضحة، وهناك اعترافات بالفشل بكلّ ما تعنيه الكلمة”، وأضاف “العدو “الإسرائيلي” يعاني من التحدّي الاستخباراتي في اليمن وعن فشله في الحصول على المعلومات اللازمة، ومعنى ذلك الفشل في الاختراق الأمني والمعلوماتي”، وتابع “نتيجة عجز الاستخبارات في اليمن، تم الإعلان عن عرض لمن يجيدون اللهجة اليمنية ويعرفون الثقافة الشعبية في اليمن للالتحاق بالاستخبارات “الإسرائيلية””.

ونبّه السيد الحوثي من أن “العدو “الإسرائيلي” يركز على المسطحات المائية والسدود ومنابع المياه والأنهار والأحواض المائية والتحكم بها باعتبارها ثروة أساسية”، وقال “العدو “الإسرائيلي” يتحكم في ما يقدمه من نهر الأردن من المياه بأن يكون مقابل مال وابتزاز، والشعب الأردني لا يحصل على ماء شربه إلاّ بدفع المال للعدو “الإسرائيلي””.

وتابع “الأميركي استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية في سورية للتمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية”، وأضاف “العدو “الإسرائيلي” يواصل التمدد في الجنوب السوري للسيطرة على الثروة المائية والزراعية والسيطرة على المرتفعات الإستراتيجية”، ولفت إلى أن “شعب سورية سيضطر في نهاية المطاف أن يكون في مواجهة مباشرة مع الأميركي و”الإسرائيلي” ومخطّطات الأعداء تسعى لبقائهم على الأرض أكثر”.

وفي الشأن الفلسطيني، قال السيد الحوثي “ما يقوم به الإخوة المجاهدون في فلسطين عمل بطولي وعظيم”، وأضاف “عملية قتل وطعن عدد من الجنود الصهاينة من قبل كتائب القسام عملية مميزة خصوصاً وأنها في شمال قطاع غزّة”، وأوضح أن “العملية الاستشهادية لأحد مجاهدي القسام هي أيضًا عملية مميزة”.

وتابع “سرايا القدس نفّذت عمليات قصف صاروخي وكذا فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى”.

وحول العمليات اليمنية، قال السيد الحوثي إن “عمليات يمن الإيمان والحكمة هي عمليات مميزة هذا الأسبوع”، وأضاف “عمليات الصواريخ الفرط صوتية تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، وهذا إنجاز كبير ومهم جدًا والعدو يدرك أهمية ذلك”، وأوضح بأن “العدو “الإسرائيلي” تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات من جبهة اليمن وبات يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط”.

ولفت إلى أن “وسائط الدفاع التي يمتلكها العدوّ ولا يمتلكها أي بلد في العالم لم تمنع الصواريخ اليمنية، ومع ذلك يتحدثون عن حالة الرعب، وعن أسبوع بلا نوم”، وأضاف “يَهلَك بعض الصهاينة أثناء التدافع والبعض يُصاب بسكتة قلبية من دويّ صفارات الإنذار عدا عن الأضرار المباشرة للقصف الصاروخي”، مؤكدًا أن “عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو “الإسرائيلي””، ولافتاً إلى أن “مشهد نزول الصاروخ متجاوزاً كلّ الصواريخ الاعتراضية مقلق للعدو وهزيمة وفشل له”.

السيد الحوثي أشار إلى أن “حاملات الطائرات أصبحت عبئاً أمام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة”، وأضاف “الأميركي في حالة ارتباك كبيرة ويستنجد بالآخرين ويحرص أن يورط الآخرين معه في العدوان على بلدنا، حيث يسعى لتوريط الأوروبيين وأنظمة عربية للعدوان على بلدنا”.

وأكد السيد الحوثي أن “استهداف حاملة الطائرات “ترومان” هي الرابعة في استهداف حاملات الطائرات الأميركية، وهي عملية مهمّة جريئة وقوية”، وأضاف “من بعد الحرب العالمية الثانية إلى الآن، لم يجرؤ أحد في العالم من أن ينفّذ عملية جريئة باستهداف حاملات الطائرات الأميركية”، وأوضح بأن “استهداف حاملة الطائرات “ترومان” نتج عنها سقوط طائرة أميركية “F18” وهي من أهم الطائرات الأميركية وأغلاها سعرًا”، ولفت إلى أنه “حين يقول الأميركيون إنهم أسقطوا طائرة “F18” عن طريق الاشتباه والخطأ فهذا يعبّر عن حالة الفشل والعجز والإرباك الكبير”، وأشار إلى أن “التقارير والتحليلات الغربية تؤكد أن استهداف حاملة الطائرات غيّر مفاهيم وتكتيكات الحرب البحرية إلى الأبد”.

وتابع السيد الحوثي “نحن في صراع ومواجهة وتطوير قدرات وتدريب وتأهيل”، لافتًا إلى أن “أكثر من مليون متدرب حظوا بالدورات التدريبية والتأهيلية القتالية”، ومضيفًا “نحن في وضع معركة نواجه ونتحدى الأميركي و”الإسرائيلي” بإيماننا بالله وتوكلنا عليه، ونحن في سعي عملي دائم للأخذ بأسباب النصر وأسباب القوّة”.

وفي ختام كلمته، دعا الشعب اليمني إلى “الخروج يوم الغد خروجًا مليونيًا واسعًا وكبيرًا في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات والمديريات، استجابة لله تعالى وانطلاقًا من منطلق الثقة بالله والإحساس بالمسؤولية والوفاء للشعب الفلسطيني ومظلوميته”.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى