شهد ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء
مسيرة مليونية كبرى، في طوفان بشري متجدد، نصرة وإسناداً للشعب الفلسطيني، تحت شعار “مع غزة.. ثبات وانتصار”، تأكيداً على ثبات الموقف ومباركة للشعب الفلسطيني انتصاره على كيان العدو الصهيوني بعد عام وثلاثة أشهر من العدوان.
وتتويجاً للخروج اليمني التاريخي الأضخم الذي ليس له مثيل في العالم على مدى 15 شهراً، و66 أسبوعاً، واستجابة لدعوة قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، فاض أكبر ميادين العاصمة صنعاء بطوفان مليوني متجدد، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، رفع المشاركون فيه الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية والمقاومة، ولافتات منددة بالعدوان وحرب الإبادة والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وصدر بيان في ختام المسيرات بارك للشعب الفلسطيني “المسلم المجاهد الصابر الصامد في غزة وفي كل فلسطين الانتصار الإلهي العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسوّد وجوه المجرمين الظالمين”.
كما بارك للمجاهدين “الأبطال الثابتين في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة هذا الانتصار الإلهي التاريخي الناجز، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر، بعدما أرغم العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً، وما كان ذلك ليحصل لولا هذه التضحيات، وهذا الصبر والصمود في سبيل الله تعالى”.
ونوّه البيان بالقادة العظماء الذين ضحوا مع شعبهم حتى نالوا وسام الشهادة، وعلى رأسهم القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار، مشيداً بتضحيات وصبر أبناء غزة الذين تحمّلوا أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث.
كما بارك بيان المسيرات المليونية “الانتصار أيضاً لقوى المقاومة وجبهات الإسناد التي كان في مقدمتها المجاهدون في حزب الله الذين دفعوا أغلى التضحيات من القيادات والأفراد ومن الشعب اللبناني وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله، وكذا جبهة المقاومة الإسلامية في العراق التي ساهمت وقدمت التضحيات في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني”.
وأوضح البيان أن العدو الصهيوني “تلقّى في هذه الجولة أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله المؤقت”، وقال: “جسّدت هذه الجولة أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات المواجهة والإسناد”.
وأكد البيان أن “الخروج اليوم في مسيرات مليونية استجابة لله ولرسوله وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وجهاد في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، ونصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم” وتتويج للموقف اليمني المشرف المستمر والمتصاعد منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وشدد على أن هذا الموقف “سيستمر حتى يتحقق الوعد الإلهي المحتوم بزوال هذا الكيان الغاصب، ويتحقق النصر لعباده المؤمنين”.
كما أكد “الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي “إسرائيلي”، سواءً خلال هذه الأيام أو ما بعدها”، وقال: “يقظتنا الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لإغراقنا من جديد في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية، واستعدادنا بعون الله وتوفيقه لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات، والتطوير الدائم لكل عوامل القوة الإيمانية والمادية”.
وعلى مدى 15 شهراً متوالية لم يكلّ الشعب اليمني ولم يملّ عن خروجه المليوني وحضوره في الساحات بصورة متصاعدة ومتزايدة، وفاء وثباتاً وتضامناً وإسناداً ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في ظل صمت دولي.
ويعدّ طوفان هذه الجمعة في مسيرات “مع غزة.. ثبات وانتصار” بميدان السبعين الطوفان البشري المليوني الـ 66 على التوالي الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة وإسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول قبل عام كامل في الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.
#مرايا_الدولية