أعلن المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة
استشهاد كوكبة من كبار قادة كتائب القسام على رأسهم قائد هيئة الأركان محمد الضيف “أبو خالد”.
وفي كلمة مصورة، قال أبو عبيدة: “يا شعب الشهداء ومصنع الرجال والأبطال، يا مجاهدي ومقاومي شعبنا وأمتنا، يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية، ويا أحرار العالم في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بكل آيات الشموخ والكبرياء والافتخار، وبعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة، فإن كتائب الشهيد عز الدين القسام تزف إلى أبناء شعبنا العظيم، وإلى أمتنا، ولكل أنصار الحرية والمقاومة في العالم، استشهاد ثلة من المجاهدين الكبار والقادة الأبطال من أعضاء المجلس العسكري العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام:
– شهيد الأمة الكبير القائد محمد الضيف (أبو خالد) قائد هيئة أركان كتائب القسام.
– القائد الكبير الشهيد مروان عيسى (أبو البراء) نائب قائد أركان كتائب القسام.
– القائد المجاهد الشهيد غازي أبو طماعة (أبو موسى) قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية.
– القائد المجاهد البطل رائد ثابت (أبو محمد) قائد ركن القوى البشرية.
– القائد المجاهد البطل رافع سلامة (أبو محمد) قائد لواء خان يونس.
– قائد لواء الشمال أحمد الغندور.
– قائد لواء المحافظة الوسطى أيمن نوفل.
وأكد أبو عبيدة: “أن استشهاد القادة العظماء لن يفت في عضدنا”، مشيراً إلى أنه لم تتعرض منظومة كتائب القسام لفراغ قيادي ولو للحظة واحدة خلال معركة “طوفان الأقصى”.
وتابع: “بعد استشهاد القادة استبسل مجاهدونا أكثر وأكثر وزادت دافعيتهم للقتال أكثر، فنحن نقاتل عن عقيدة والقائد يخلفه ألف قائد”، قائلًا “إن القادة الشهداء ارتقوا خلال معركة “طوفان الأقصى” مُقبلين غير مدبرين في مواطن الشرف والبطولة والعطاء، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال”.
وأردف أبو عبيدة “حقق قادتنا الشهداء مرادهم بالشهادة في سبيل الله، التي هي غاية أمنياتهم كختام مبارك لحياتهم الحافلة بالعمل في سبيل الله، ثم في سبيل حريتهم ومقدساتهم وأرضهم. استشهدوا ليوقعوا بدمائهم الزكية صدق انتمائهم وتضحيتهم، معلنين بأنّ دماءهم ليست بأغلى عليهم من دماء أي طفل فلسطيني على هذه الأرض، فصدقوا الله فصدقهم، ولا نزكي على الله أحداً”.
وأضاف المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام “إذ نزف إلى جنان الخلد بإذن الله تعالى هذه الكوكبة من القادة العظماء، لنؤكد أن هؤلاء الشهداء القادة الكبار استشهدوا عندما قاتلوا من أجل دينهم ووطنهم ومسرى نبيهم (ص)، وقُتلوا في سبيل ذلك في أعظم معركة عرفها شعبنا في تاريخه، ومن أجل أقدس قضية على وجه الأرض، وعلى يد أرذل خلق الله وأبغضهم إليه وإلى عباده.
وانتصروا عندما ألهموا الملايين من أبناء شعبنا وأمتنا ليحملوا الراية معهم ومن بعدهم بإذن الله”.
وتابع “شهداؤنا انتصروا عندما سلَّموا الراية لقادة أفذاذ أشداء، هم رفاق دربهم الذين لا يعرفون الانكسار بقوة الله”.
وقال أبو عبيدة “قد مضى هؤلاء القادة المجاهدون الشهداء بعد حياة جهادية عظيمة، خاضوا فيها المعارك البطولية، وأثخنوا في عدونا، ووضعوا أقدامه على طريق الزوال والانكسار. هذا ما يليق بقائدنا محمد الضيف (أبو خالد)، الذي أرهق العدو منذ أكثر من 30 سنة، فكيف بربكم لمحمد الضيف أن يُذكر في التاريخ دون لقب الشهيد ووسام الشهادة في سبيل الله؟ كيف لمروان عيسى، عقل القسام وركنه المتين، أن يموت على الفراش؟ وكيف لأبي موسى، حكيم المجاهدين والقائد الفذ، ولرائد ثابت، الجبل الشامخ، ألا يقدِّما أرواحًا رخيصة لأجل الأقصى؟ كيف لقادة ألوِيَتنا الأبطال، أحمد الغندور وأيمن نوفل ورافع سلامة، ألا يتقدموا صفوف الآلاف من المجاهدين الشهداء من أبنائهم وإخوانهم، ويضحوا بدمائهم بعد أن غرسوا الخنجر المسموم في قلب العدو في طوفان الأقصى؟ فربح البيع، أيها العظماء!”.
وأضاف المتحدّث “طوبى لكم يا قادتنا الشهداء، ولأهليكم، ولأبنائكم، ولشعبٍ أنجبكم واحتضنكم، والتف حولكم في حياتكم، وسيمضي على نهجكم المبارك بعد رحيلكم حتى يحقق ما طمحتم إليه، وما خرجتم من أجله، وما قاتلتم في سبيله. بشرى لكم يا قادتنا، ولكل شهداء شعبنا، والذين قُتلوا في سبيل الله، فلن يضل أعمالهم، سيهديهم، ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة عرفها لهم. إن استشهاد قادتنا الكبار العظماء، فبالرغم من مُصابنا الجلل بفقدهم، لم ولن يفتَّ في عضد كتائبنا ومقاومتنا بفضل الله تعالى وعونه، فهذه قضية منتهية ولا جدال فيها”.
ولفت إلى أنه “بعد استشهاد كلٍّ منهم على مدار هذه المعركة لم تزدَد عزائم مجاهدينا إلا صلابةً بفضل الله، وازدادت المعارك ضراوةً واحتدامًا، واستبسل المجاهدون أكثر، وأثخنوا في العدو أكثر وأكثر، وازدادت دافعيتهم للقتال بشكل غير مسبوق، شاهده كل العالم، ولا يزالون على العهد والقَسَم”، مضيفاً “هذا ما لا يفهمه العدو المتغطرس، لأننا نقاتل بفضل الله عن عقيدةٍ وقضية، فالقائد يخلفه قادةٌ كُثُر، والشهيد يخلفه ألفُ شهيد، وإنه وبفضل الله تعالى ومنَّته، لم تتعرض منظومة كتائب القسام للفراغ القيادي ولا لساعة واحدة على مدار معركة طوفان الأقصى، وهذا ما أثبتته وقائع الميدان حتى آخر لحظات المواجهة والقتال”.
وتابع “إنّ كل خبرٍ باستشهاد قائدٍ من قادتنا في المعركة كان وَقْعُه على مجاهدينا بخلاف ما هدف إليه العدو، بل اعتبره المجاهدون علامةَ خيرٍ وانتصار، وقدوةً صالحةً مُلهمة، وهذا هو سر قوتنا ووقودُ مجاهدينا بفضل الله وتأييده. سلامٌ على روح قائدنا العظيم، أسطورة الجهاد والتاريخ الممتد من المقاومة، محمد الضيف (أبو خالد)، وعلى إخوانه القادة الشهداء الأبرار. وسلامٌ على كوكبة عظيمة كبيرة من قادتنا الميدانيين ومجاهدينا الأبطال، والذين إن تعذَّر ذِكرُ أسمائهم في هذا المقام، فحسبهم أن الله يعرفهم، وأن أهلهم وشعبهم شاهدوا عيانًا عظمتهم، وأثَر جهادهم، وصدقهم، وعايشوا بطولاتهم الفريدة. عهدًا أن دماءهم الزكية الطاهرة وتضحياتهم المباركة ستكون وبالًا على المحتل حتى يزول عن أرضنا ومقدساتنا. ونسأل الله العون والسداد لقادة المسيرة المجاهدين ممن يحملون الراية وما بدَّلوا تبديلاً”.
وختم أبو عبيدة “ولا تهِنوا ولا تحزَنوا وأنتم الأعلَون إن كنتم مؤمنين. إن يمسَسْكم قرحٌ فقد مسَّ القومَ قرحٌ مِثلُه، وتلك الأيامُ نُداولُها بين الناس، وليَعلمَ اللهُ الذين آمنوا ويتَّخذَ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين. وليُمَحِّصَ اللهُ الذين آمنوا ويَمحَقَ الكافرين.” وإنه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهاد”.
#مرايا_الدولية