أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي
أن عملية “طوفان الأقصى” هي نقلة نوعية أسّست لتحوّل كبير في مسار المواجهة مع العدو، وضربة قوية لم يستطع العدو التخلص من تأثيرها، ولفت إلى أن الشعب اليمني “تمكّن من أن يتحرك في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وأضاف “تحرك شعبنا المساند للشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى تميّز به عن كل البلدان وكان تحرّكًا رسميًّا وشعبيًّا بفاعلية عالية وسقف عالٍ”، وأشار إلى أن “إسناد اليمن للشعب الفلسطيني كان بزحم هائل واستمرار وثبات رغم كل الضغوط والحملات والعدوان والحصار”.
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، أضاف السيد الحوثي أن “الأعداء لا يقبلون ولا يطيقون بأن يكون شعبنا حرًا عزيزًا مستقلًا على أساس من انتمائه الإيماني”، وأوضح أن “استقلال بلدنا يعني فقد الأعداء سيطرتهم عليه وعلى موقعه الجغرافي المهم وعلى ثرواته النفطية والغازية”.
وفي ما لفت السيد الحوثي إلى أن “الأميركي هو المسؤول الأول ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في استهداف الشهيد الرئيس صالح علي الصماد”، أضاف “الأولوية للرئيس الصماد ولكل أبناء شعبنا الأحرار كانت التصدي للعدوان على بلدنا”، وأوضح أن “الأميركي يريد من كل زعماء العالم العربي والإسلامي أن يكونوا خانعين له مُطيعين وموالين ومستسلمين له يقبلون إملاءاته ويقدّمون له ثروات شعوبهم”، وأكد أن “الأميركي لا يقبل ولا يتحمّل أن يكون هناك رئيس أو زعيم في أي بلد من بلداننا العربية والإسلامية حرّ لا يقبل بالخنوع والاستسلام”.
وفي سياق كلمته، تقدّم السيد الحوثي بالتعازي للمجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء، وقال “الشهيد الضيف كان من القادة النموذجيين الذين حملوا قيمًا إيمانية قوية وعزيمة عالية وروح جهادية متميزة”.
وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبه الشهيد الضيف في بناء كتائب الشهيد عز الدين القسام، مشيدًا بإسهاماته العظيمة في تعزيز البنية الجهادية الصلبة.
وأوضح السيد الحوثي أن “المسار الجهادي للشهيد محمد الضيف كان تصاعديًا، حيث أسس كتائب القسام كقوة مجاهدة فعالة تصدرت الساحة الفلسطينية بحضورها وفاعليتها”.
كما أكد على تماسك كتائب القسام وصمودها في معركة طوفان الأقصى، مشددًا على أن هذا التماسك هو ثمرة لجهود الشهيد الضيف وجهاده.
#مرايا_الدولية