دولي

الحية: لا تهجير أو ترحيل وسلاح المقاومة خط أحمر

الحية: شعبنا قدّم قادته وأبناءَه من أجل الحرية والتحرير والعودة

قال رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية

إن الاحتلال كعادته كان يماطل ويتهرب من الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، بهدف إطالة أمد الحرب، وبقاء حكومته أطولَ مدة ممكنة، وقد ماطل وراوغَ على مدى عام كامل، رافضاً الوصولَ إلى اتفاق، لإدراك المجرم بنيامين  نتنياهو أن بقاءَ حكومتِه مرهونٌ ببقاء هذه الحرب.

وفي كلمة له بمناسبة بمناسة حلول عيد الفطر، وإعلان الموقف من عروض وقف إطلاق النار، أكد الحية أن “نتنياهو أجهض كلَّ محاولاتِ الوسطاءِ الوصولَ إلى اتفاق يضمن وقفَ إطلاقِ النارِ الكاملِ والانسحابِ الشاملِ من قطاع غزة”، وأضاف “لكن بإصرارنا على الوصول للاتفاق، وما تحلينا به من إيجابية ومرونة ومسؤولية، تم التوصل لاتفاق 19/1/2025. رغم عدم احترام الاحتلال لبنود الاتفاق في مرحلته الأولى كافة، إلا أننا التزمنا بشكل كامل بما علينا من بنود، وتحركنا مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بما عليه، غيرَ أنه تنصّلَ من الاتفاق كاملاً بعد انتهاء مرحلته الأولى”.

وأشار الحية الى أن “الاحتلال لم يقبل لا بالجلوس على طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه، ولا هو انسحبَ من محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، بل وعاد للحرب بشكل أكثر وحشية وعنفًا بالقتل والقصف والاجتياح في بعض مناطق القطاع، وأغلق المعابر ومنع دخول المساعدات”، وتابع “تمسّكنا بموقفٍ واضحٍ هو الالتزام بالاتفاق، وخاطبنا العالمَ أجمع بموقفنا، أننا لا نريد أي شيء جديد، نريد احترام ما تم التوقيع عليه وما ضمنه الضامنون، وأقرّه المجتمعُ الدولي”.

وأردف “حرصًا منا على شعبنا وأهلنا، تعاملنا مع كل العروض بمسؤولية وإيجابية بهدف الوصول إلى أهدافنا من وقف الحرب.. تسلمنا قبل يومين مقترحًا من الإخوة الوسطاءِ، تعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه، ونأمل ألا يعطلَه الاحتلال ويجهض جهود الوسطاء”.
الحية قال “على الصعيد الوطني، وانطلاقًا من الرؤية التي وضعتها الحركة في حياة القائد الراحل إسماعيل هنية في الأسبوع الثاني للحرب، والتي تتضمن: أولاً: وقف العدوان، ثانياً: تحقيق وحدة شعبنا لاستثمار نتائج الطوفان، ثالثاً: العمل المشترك مع مكونات شعبنا الفلسطيني لنيل حقنا بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والحق في عودة اللاجئين.

وأوضح “أننا تحركنا لإنجاز وتحقيق وحدة شعبنا، وذهبنا إلى روسيا ثم الصين مرتين، وأبرمنا اتفاقًا واضحًا مثّلَ إجماع القوى والفصائل بتشكيل حكومة توافق وطني من خبراء، ثم استجبنا لاحقًا للمقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة، تتحمل مسؤوليةَ القطاع كاملًا في كل المجالات، تتشكل من شخصياتٍ وطنيةٍ مستقلة، وأن يتسلّموا عملهم بدءًا من لحظة الاتفاق، لقطع الطريق أمام أي دعاية يمكن أن يمارسها العدو.

ولفت رئيس حركة حماس في غزة الى “أننا وصلنا إلى مراحلَ متقدمةٍ في هذه الحوارات، وقدّمْنا مع عددٍ من القوى والفصائل للأشقاء في مصر، مجموعةً من الأسماء لأشخاصٍ مستقلين ومهنيين وخبراء، لإتمام عمليةِ التشكيل، ونأمل من الأشقاء في مصر أن يتمكنوا من الإسراعِ في تشكيلها بعدما أخذوا دعماً عربياً وإسلامياً لها”.
وخاطب “من يراهن أن حماس وفصائل المقاومة يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها أو تسلم شعبنا وأهلنا لمصير مجهول يتحكم فيه الاحتلال وفق ما يريد”، بالقول: “أنتم واهمون.. هيهات أن نقبل لشعبنا الذلةَ والمهانة، فلا تهجير ولا ترحيل، أما سلاحُ المقاومة فهو خط أحمر، وهو مرتبط بوجود الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فإذا ما زال الاحتلال يبقى سلاحاً للشعب والدولة، يحمي مقدّراته وحقوقه”.

وشدّد على أن “شعبنا قدّم قادته وأبناءَه من أجل الحرية والتحرير والعودة، من أجل فلسطين والقدس والأقصى”، مشيرًا الى “أننا سنواصل هذا الطريق حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملة، بوقف الحرب والعدوان، وتحقيقِ وحدةِ شعبِنا ومصالحِه، وصولاً لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق عودة شعبنا وأهلنا لأرضنا ومقدساتنا”.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى