
رأت حركة حماس،
أن “ما تشهده مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، من عمليات تفجير للمنازل والمربعات السكنية وتدمير للبنى التحتية يمثّل تصعيداً خطيراً في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا”، فيما رأت لجان المقاومة أن ما يجري في رفح هو جريمة حرب كبرى يرتكبها كيان الاحتلال بتواطؤ وتشجيع أميركي وغربي.
وقالت حركة حماس في بيان لها الخميس 10 نيسان/أبريل 2025: “إن ما يجري برفح، محاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات فاضحة للقوانين الدولية، يُمعن رأس الحكومة الفاشية الصهيونية في ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع”.
أضافت: “إن إعلان المجرم نتنياهو عن إنشاء ما أسماه محور فيلادلفيا 2، وما يقوم به جيش الاحتلال الفاشي لفرض أمر واقع في مدينة رفح، وعزلها عن باقي قطاع غزة، وتهجير سكانها قسرًا، وضمّها إلى ما يُعرف بالمنطقة العازلة على الحدود مع مصر الشقيقة، يؤكد أن الاحتلال المجرم النازي لا يستهدف رفح فقط، بل يستهدف عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي”، مشيرة إلى أن الاحتلال يريد حرمان أبناء غزة من السفر عبر بوابتهم الوحيدة إلى العالم الخارجي.
وتابعت حماس: “إن ما يجري في رفح يُجسّد نموذجًا صارخاً لسياسة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري، ما كان لها أن تتم لولا حالة الصمت الإقليمي والدولي، وغياب القرارات الحاسمة والرادعة بحق قادة الاحتلال وحكومته الفاشية المجرمة، وهو ما يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لوقفه”.
ودعت الحركة في بيانها “جماهير الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، إلى رفع الصوت عاليًا في وجه هذه الجرائم المستمرة، والضغط من أجل اتخاذ مواقف فعّالة تضع حدًا لهذا العدوان، ولإفشال مخططات الاحتلال الساعية لتهجير شعبنا وتصفية قضيته”.
بدورها أكدت لجان المقاومة في فلسطين، “أن ما يجري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، من هدم وتدمير ممنهج ومسح كامل للأبنية والمنازل وطرد سكانها منها، هو جريمة حرب كبرى يرتكبها الكيان “الإسرائيلي” بتواطؤ وتشجيع أميركي وغربي”.
ورأت في بيان “أن نية الاحتلال “الإسرائيلي” وسعيه لتحويل مدينة رفح بالكامل لمنطقة عازلة عبر سياسة التدمير والهدم والتشريد، باتت أداة إبادة وتطهير عرقي واستئصال واقتلاع الهدف منه إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزّة”.
وأشارت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو، “يمارس أبشع أنواع وصنوف القتل والمجازر والدمار في ظل الغياب عن المساءلة الفاعلة وإفلاته من العقاب، ومشاركة وتخاذل واضح من المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية التي تكتفي فقط بالشجب والاستنكار”.
وشددت لجان المقاومة، على “أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيُفشِلا كافة مخطّطات ومؤامرات الاحتلال، ولن يستطيع نتنياهو وأركان حكومته المتطرّفة من فرض إرادتهم على شعبنا”.
#مرايا_الدولية