
كذّب الدفاع المدني الفلسطيني
في قطاع غزة ادّعاءات جيش الاحتلال الصهيوني بشأن جريمة إعدام طاقم الدفاع المدني وطواقم جمعية الهلال الأحمر في منطقة تل السلطان في رفح جنوب القطاع.
وقال متحدث باسم الدفاع المدني، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء 23 نيسان/أبريل 2025، إنّ “طاقمنا وطاقم الهلال الأحمر أُعدموا بدم بارد، في استهتار واضح بالقانون والمواثيق الدولية الإنسانية”.
وأوضح أنّ “صور وكالات الأنباء تظهر التزام طواقمنا بشارات المركبات الرسمية، واستخدامهم مصابيح الإضاءة، وارتدائهم الزي الفوسفوري المعروف دولياً والمعلوم لدى الاحتلال”.
وأشار إلى أنّ عدد الشهداء من طواقم “الدفاع المدني” منذ بدء العدوان على القطاع ارتفع إلى 113 شهيداً.
ويوم 23 آذار/2025، أطلق جيش الاحتلال النار على فريق من المسعفين وعمّال الإغاثة، وقتل 15 منهم، ودفنهم في مقبرة جماعية في رفح.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نشرت مقطع فيديو حصلت عليه من هاتف أحد المسعفين الذين عُثِر عليهم في المقبرة، ممّا يكذّب أيضًا الرواية الصهيونية حول المجزرة ضد طواقم “الدفاع المدني” و”الهلال الأحمر”.
وأضافت الصحيفة أن “الفيديو يُظهِر بوضوح سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كان على متنها عناصر الإسعاف والدفاع المدني الـ14″، مشيرة إلى أنّ “مصابيح الطوارئ في المركبات كانت مُضاءة لحظة استهدافها من قبل القوات “الإسرائيلية”.
وقالت “نيويورك تايمز”، إنّ “صوت المسعف يُسمع في الفيديو وهو يردد الشهادة في أثناء إطلاق النار” من قِبَل جيش الاحتلال على سيارات الإسعاف، كاشفة عن أنها حصلت على الفيديو من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، وأنها تحققت من موقعه وتوقيته.
وكان الهلال الأحمر قد انتشل، الأحد الماضي، 14 جثمان شهيد قضوا بقصف صهيوني على مدينة رفح، بينهم 8 من طواقمه و5 من طواقم “الدفاع المدني” وموظّف يعمل في وكالة أممية.
جدير ذكره، أنّ الاحتلال قتل 27 مسعفاً من “الهلال الأحمر” في أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في غزة، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، حينما بدأ الاحتلال عدوانه على القطاع، وأوقفه لشهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، ثم استأنفه يوم 18 آذار/مارس 2025، مخلّفًا أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في إبادة جماعية متواصلة ضد سكّان القطاع.
#مرايا_الدولية