أظهر استطلاع للرأي، يوم أمس، أجرته مؤسسة أودوكسا ومؤسسة دنتسو الاستشارية لصالح إذاعة فرانس إنفو وصحيفة فيغارو، أن ثلاثة أرباع الفرنسيين ليسوا راضين عن الطريقة التي يدير بها الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته البلاد وسط مطالبة الأغلبية باتخاذ إجراءات لتحسين دخول الأسر..
وهزت موجة من احتجاجات السترات الصفراء في الشوارع خلال الشهرين الماضيين رئاسة ماكرون الأمر الذي أجبره على تقديم تنازلات سياسية شملت إلغاء زيادة مزمعة على ضريبة الوقود لمحاولة نزع فتيل الغضب من أزمة محسوسة في ميزانيات الأسر..
وفي مواجهة التحدي الأصعب في فترة رئاسته، التي بدأت قبل 20 شهرا، تعهد ماكرون منذ ذلك الحين بالمضي قدما في تعهدات الإصلاح الأخرى، مثل التعامل مع إعانات البطالة أو إصلاح الخدمة المدنية، حتى مع استمرار حركة الاحتجاج..
ووفق الاستطلاع فإن أهم أولوية سياسية لدى 54 بالمئة من الفرنسيين إيجاد تدابير لتعزيز القوة الشرائية في حين اعتبر 25 بالمئة فقط ممن استطلعت آراؤهم أن إجراءات حكومة ماكرون مرضية.
وشمل الاستطلاع 1004 أشخاص وأجري يومي الثاني والثالث من كانون الثاني الجاري مقارنة باستطلاع أجري في نيسان 2018 عندما قال 59 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع إنهم ليسوا راضين عن أداء الحكومة مقابل 75 بالمئة الآن.
وسجلت شعبية ماكرون تراجعا قياسيا بسبب سياساته الاقتصادية التى أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير ودفعت الفرنسيين إلى المطالبة بجملة من التغييرات وصلت حد المطالبة بتنحي الرئيس الفرنسي.
