
اعتبر رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز،
أنّ “الحرب الجارية على قطاع غزة ستُسجَّل كواحدة من أحلك أحداث القرن الـ 21″، مشدداً على أنّ بلاده “لن تسمح للحسابات السياسية المجردة بأنْ تجعلها متواطئة في أكبر إبادة جماعية يشهدها هذا القرن”.
وقال سانشيز، في بيان، إنّ “”إسرائيل” تستخدم الجوع والحرب كوسيلتين للقضاء على دولة شرعية”، داعياً إلى “عدم السماح لمجرم الحرب (رئيس الوزراء الصهيوني) بنيامين نتنياهو بتنفيذ هذه الجرائم في فلسطين”.
ودعا سانشيز الاتحاد الأوروبي إلى “اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف الحرب على غزة، بما في ذلك تعليق اتفاقية الشراكة مع “إسرائيل””. كما طالب المجتمع الدولي بأنْ “يتحمّل مسؤولياته في وجه الجرائم المستمرة”، مؤكداً أنّ “التاريخ لن يرحم المتقاعسين أو المتواطئين”.
وكان استطلاع للرأي في إسبانيا نُشرت نتائجه مؤخراً قد كشف عن أنّ غالبية ساحقة من الإسبان يؤكّدون أنّ “”إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد “ريال إلكانو” خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو 2025 وشمل عيّنة من ألف شخص، أنّ “الاعتقاد بوجود إبادة جماعية يرتفع بشكل كبير بين ذوي التوجُّهات اليسارية ليبلغ 97 في المئة، بينما تصل النسبة إلى 85 في المئة بين من يُعرّفون أنفسهم كمعتدلين، و62 في المئة بين اليمينيين”.
وفي مؤشر آخر على تَغيُّر المزاج الشعبي الإسباني تجاه “إسرائيل”، رأى 80 في المئة من الإسبان المستطلعة آراؤهم أنّ “أوروبا يجب أنْ تحذو حذو إسبانيا وتقوم بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين”، فيما ارتفعت نسبة المؤيّدين لفرض عقوبات من قِبَل الاتحاد الأوروبي على “إسرائيل”، من 67 في المئة إلى 70 في المئة مع استمرار العدوان على غزّة.
في المقابل، تراجعت نسبة من يرون أنّ “”إسرائيل” تدافع فقط عن نفسها ضد حركة حماس”، من 38 في المئة إلى 23 في المئة.
ومنذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، يرتكب الكيان الصهيوني، بدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلاً النداءات الدولية.
وخلّفت الإبادة نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.
#مرايا_الدولية