
حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،
اليوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو 2025، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن الوضع هناك “يفوق حدود التحمُّل” ويشهد “كارثة إنسانية لها أبعاد مروعة”.
وشدد غوتيريش في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة “بشكل هائل يشبه البحر”، داعياً إلى إدخال الغذاء والماء والدواء والوقود في موجات متواصلة ودون أي عوائق.
وقال: إن “التحذير الأخير الذي أطلقه التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) يؤكد ما كنا نخشاه، ومفاده أنّ غزة على شفا مجاعة”، مضيفًا: “هذا ليس تحذيرًا فحسب، بل هو واقع مؤلم يتكشف أمام أعيننا”.
وأشار الأمين العام إلى أن ما يواجهه الفلسطينيون في القطاع يمثل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفعّال لضمان وصول المساعدات وإنقاذ أرواح المدنيين.
لازاريني: لإغراق غزة بالمساعدات
بدوره المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، علّق على تحذير “IPC” أيضًا، مشيرًا إلى أنّ “السيناريو الأسوأ للمجاعة يحدث الآن في غزة”، مضيفًا أنّ هذه “المجاعة هي من صُنع الإنسان بالكامل”.
وأضاف لازاريني، في منشور عبر “إكس” أيضًا، أنّ غزة “وصلت إلى حافة المجاعة، مع انتشار المجاعة وسوء التغذية على نطاق واسع، في جميع أنحاء القطاع”.
وأوضح لازاريني أنّ “الطريقة الوحيدة لعكس هذه الكارثة هي إغراق غزة بكميات هائلة من المساعدات”، مؤكدًا أنّ الأمم المتحدة، بما في ذلك “الأونروا”، “لديها الخبرة والموارد المتاحة”.
وجدّد لازاريني تأكيده أنّ “لدى الأونروا وحدها ما يعادل 6000 شاحنة، من الغذاء والدواء، جاهزة للعبور إلى غزة”، إذ إنّه أشار من قبل إلى أنّ هذه الشاحنات موجودة في الأردن ومصر.
#مرايا_الدولية