في تطور لافت على صعيد الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة، رجّح رئيس محكمة حزب الليكود ميخائيل كلاينر أن يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دون المطالبة بأي تعديلات، وذلك خلال لقائهما المرتقب اليوم الاثنين في واشنطن.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة i24news الإسرائيلية، قال كلاينر: “نتنياهو لن يطلب أي تعديلات على اقتراح ترامب. هناك مصلحة مشتركة أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية، بل وعالمية، في إنهاء الحرب”. وأضاف أن النقاط الـ21 التي طرحها ترامب تشكل أساسًا لبناء خطة متوازنة، تتضمن عناصر مرحّب بها وأخرى أقل قبولًا، إلا أن الفوارق لم تعد كبيرة كما في السابق، ويمكن تجاوزها إذا توفرت النية السياسية.
من جهته، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن أحد مستشاري ترامب أن الرئيس الأمريكي يعلّق آمالًا كبيرة على أن يتم الإعلان عن الصفقة بعد اجتماعه مع نتنياهو، مشيرًا إلى أن اللقاء قد يفضي إلى خيارين لا ثالث لهما أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي: “إما قبول الصفقة أو المخاطرة بتصدع عام في علاقته مع ترامب”. ويُعد هذا الموقف أول مؤشر على استعداد ترامب لاتخاذ موقف حازم تجاه نتنياهو منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وأكد المستشار ذاته أن “رفض نتنياهو للصفقة سيضعه في موضع الاتهام بإطالة أمد الحرب، وتعميق أزمة التجويع، وعرقلة جهود إطلاق سراح الرهائن”، في إشارة إلى الضغوط المتزايدة على القيادة الإسرائيلية للانخراط في تسوية سياسية.
وكان ترامب قد صرّح لـ”أكسيوس” يوم الأحد بأن خطته لغزة باتت في “مراحلها النهائية”، وأن نتنياهو أبدى موافقة مبدئية عليها، رغم أن التصريحات العلنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي اتسمت بالغموض والتحفظ.
وفي السياق ذاته، أفاد مسؤولون إسرائيليون للموقع الأمريكي بأن الفجوات بين واشنطن وتل أبيب تقلّصت بشكل كبير خلال اجتماع مطول عقد يوم الأحد، وضم نتنياهو والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب جاريد كوشنر، صهر ترامب. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن إعلانًا رسميًا من البيت الأبيض بشأن الصفقة بات محتملًا خلال الساعات المقبلة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب في غزة، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى التوصل إلى تسوية تضمن إنهاء العمليات العسكرية، وتخفيف الأزمة الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين.
#مرايا_الدولية
