نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً حول إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً “لـ إسرائيل”.
وجاء في المقال للكاتب “جوشوا ليفير” إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “سيادة إسرائيل” على مرتفعات الجولان يمكن أن يمهد الطريق لضم “#إسرائيل”، جزئياً أو كلياً، للضفة الغربية وهي نقطة نقاش منذ وقت طويل عند “اليمين الإسرائيلي” المتشدد.
وأضافت الصحيفة في مقالها إن إعلان ترامب هو بلا شك لصالح “رئيس الوزراء الإسرائيلي” “بنيامين نتنياهو” في الانتخابات، ولفتت إلى أن اعتراف ترامب بمرتفعات الجولان يمثل الاستيلاء التام على صنع السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط من قبل اليمين المؤيد لـ”إسرائيل”، وإعلان ترامب ليس مجرد مناورة سياسية ساخرة فقط، إنما تغيير جذري في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة.
وقالت الصحيفة إن ترامب، على عكس سابقيه من رؤساء أمريكا، حيث أنه لم يظهر مطلقاً بالالتزام بالمعايير والاتفاقيات الدولية، ومع ذلك، فإن قرار الاعتراف بـ”السيادة الإسرائيلية” على الأراضي التي يعتبرها المجتمع الدولي بالإجماع تقريباً محتلة، أو على الأقل موضع خلاف، قرار غير مسبوق، ويعطي ختماً رسمياً من الولايات المتحدة للموافقة على انتهاك “إسرائيل” للقانون الدولي، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر على قوة الاحتلال نقل “مدنييها” إلى الأراضي المحتلة، ويعيش حوالي 20.000 مستوطن “إسرائيلي” في مرتفعات الجولان المحتلة، والآن وجودهم لا لبس فيه بدعم الحكومة الأمريكية.
#MMS
