دولي

الخارجية الفلسطينية: تصريحات نتنياهو تُغلق باب التأويل بخصوص حقيقة “صفقة القرن”

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطدن ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أغلق وبصريح العبارة، باب الاجتهادات والتأويلات والتفسيرات، حول حقيقة التآمر الأميركي الإسرائيلي، الهادف لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية، وأعلنها صراحة أن ما تسمى (صفقة القرن) ما هي إلا محاولة مستميتة لدفن القضية الفلسطينية، والتنكر التام لوجود الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره.

وأشارت الخارجية في بيان لها، إلى أن نتنياهو، ألمح بوضوح إلى إمكانية إقدام الرئيس الأميركي ترامب على استكمال فصول اعترافاته الكارثية المشؤومة، باعترافه المنتظر بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأضافت الوزارة: “بالمعنى العملي، فإن ما قامت به حكومات نتنياهو المتعاقبة منذ عام 2009، خاصة ما يتعلق بعمليات تعميق الاستيطان، وتهويد القدس، وتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والتنكيل بشعبنا، والتحريض على قيادته ومحاصرتها، والعمل على تجفيف مصادرها المالية، وغيرها من التدابير الاستعمارية، تعكس أيضاً هذا المخطط التوسعي وتترجمه، كما أن معاداة إدارة ترامب واليمين الحاكم في إسرائيل للأمم المتحدة وقراراتها وشرعيتها ولجانها الملتزمة بالقانون الدولي، يوضح حجم تلك المؤامرة الصهيو- أميركية”.
ودانت الوزارة بأشد العبارات التغول الأميركي الإسرائيلي على شعبنا، وحقوقه وقضيته، فإنها تحذر مجدداً من مخاطر السياسة الأميركية الخارجية القائمة على الهيمنة واستبدال القانون الدولي بشريعة الغاب، ليس فقط على القضية الفلسطينية والصراع بالشرق الوسط، إنما أيضا على  النظام العالمي برمته، إن ترامب  ونتنياهو حولا الحديث عن السلام لمسرحية هزلية.
وأكدت الوزارة، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة، أغلقت الباب أمام المناورات السياسية والمواقف الوسطية والمترددة، وعليه تطالب الوزارة بموقف دولي واضح وقادر على وضع حد للاستفراد الأميركي الإسرائيلي العنيف بالشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، كما تُؤكد أيضاً أن شعبنا بصموده ورباطه، وبدعم من الأشقاء والأصدقاء بالعالم وبالتفافه حول قيادته الشرعية، قادر على إسقاط هذه المؤامرة الكبرى، كما أسقط سابقاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى