أعدمت السلطات السعودية 37 شخصاً بتهمة تشكيل ما وصفته خلايا إرهابية وإثارة الفوضى، ووجهت للمعدومين تهم بالتواصل مع جهات خارجية معادية ومهاجمة مقار أمنية ولم تكشف السلطات السعودية عن ظروف المحاكمات ولا الأدلة التي حصلت عليها لإدانة بعض المتهمين.
سبعة وثلاثون شخصا أعدمتهم السلطات السعودية في عملية إعدامات جماعية والتهمة إثارة الفتنة الطائفية وهي التهمة المعلبة التي تستخدمها الرياض في محاكمات صورية تفتقد لأدنى معايير العدالة لتبرير إعدام الناشطين من المنطقة الشرقية الذين يطالبون بحقوقهم منذ سنوات.
حساب معتقلي الكرامة نشر صور الشهداء الذي أعدمتهم الرياض وأكد أن ذنبهم الوحيد مطالبتهم بحقوقهم في بلد يهمشهم ويلغي أبسط حقوقهم فيما قالت السلطات السعودية أن محكمة الاستئناف المختصة والمحكمة العليا صادقتا على أحكام الإعدام التي نفذت الثلاثاء في الرياض ومكة والمدينة والشرقية والقصيم وعسير.
أطباء اكاديميون وطلاب ونشطاء من بين الشهداء، ورجل الدين هو الشيخ محمد عبد الغني العطية وبينهم أيضا شهداء اعتقلوا وهم أطفال مثل الشهيد عبد الكريم الحواج، فيما أصرت السلطات السعودية على أن تعدم اكثرمن شخص من نفس العائلة ليرتقي
لم يكن بين هذه الأسماء ماهر المطرب اوصلاح الطبيقي ولا سعود القحطاني او احمد العسيري رغم اعتراف اعلى مستويات السلطة السعودية بقتلهم للصحافي جمال خاشقجي. اما الشهداء السبعة والثلاثين فهم يهددون امن السعودية بمطالبتهم بحقوقهم. وهذا ما يكشف الهدف من الاعدامات وهو اسكات اي صوت يجرب ان ينتقد ولي العهد محمد بن سلمان وقمع الانتقادات المتزايدة داخليا وتحديدا داخل عائلة ال سعود ضد سياسات الملك وابنه.
كما يعتبر الاعدام الجماعي بحق ناشطين من مكون معين تجاهلا قاسيا للحياة البشرية كما اكدت منظمة العفو الدولية. التي اكدت ان هذه الاعدامات مؤشر آخر مروع على كيفية استخدام عقوبة الإعدام كأداة سياسية لسحق المعارضة من داخل الأقلية الشيعية في البلاد.
كل ذلك ياتي برعاية وتغطية اميركية للسلطات السعودية لقمع واسكات واعدام المنتقدين، بفعل الصفقات والاموال التي يطلبها الرئيس الاميركي دونالد ترامب من بن سلمان مقابل تلميع صورته وتغطية ممارساته.