
اعترف الخبير من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إيان هندرسون، أن نتائج التقرير الرسمي للمنظمة حول الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية لا تتوافق مع الواقع وتتناقض مع الخبرة الهندسية.
وجاء في نص التقييم الهندسي للخبير حصلت وكالة “سبوتنيك” على نسخة منه: “تشير الاختبارات التي تم إجراؤها في موقعين للحادث، إلى جانب التحليل اللاحق، إلى أنه من المحتمل أن تكون الأسطوانات (الكيميائية) قد وضعت (على الأرض) ولم تسقط من الهواء”.
ويشير التقرير إلى أن مجموعة الخبراء بقيادة هندرسون أجرت سلسلة من الاختبارات التي تحاكي الموقف. وخلص الخبراء إلى أنه في إحدى الحالات المزعومة، لا تتطابق آثار الهجوم الكيميائي مع حجم التأثير المزعوم، والذي كان من المفترض أن يكون فيه مادة سامة، مع تلف السقف الخرساني في مكان الحادث. وأظهر تحليل المكان الثاني، حيث تم العثور على حاوية فيها غاز على سرير في أحد المباني، أن صمام الأسطوانة ظل على حاله، وهو أمر مستحيل عند اصطدامه بالسقف.
كما أوضح تقرير مجموعة الخبراء بقيادة هندرسون أنه “في هذه المرحلة، لا يمكن للمجموعة الفرعية الهندسية التابعة لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التأكد من أن الأسطوانات الموجودة في موقع الحادث قد أسقطت من الجو. وأن حجم وخصائص وظهور الأسطوانات والمشهد لا يتوافق مع ما كنا نتوقعه حول معرفة ما إذا كنا نتوقع أنها سقطت من الجو. وفي كل حالة، تم تقديم فرضية بديلة عرضت التفسير الوحيد المعقول للملاحظات في الموقع”.